نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ظل تيو ما ليونج يشك على الدوام بأن "ولده" الخامس لم يكن ابنه الحقيقي

لقاء الصدفة يحل لغز استبدال مولود في مستشفى قبل 30 عاما


جوناثان كينت
بي بي سي-كوالا لامبور



ظل تيو ما ليونج يشك على الدوام بأن "ولده" الخامس لم يكن ابنه الحقيقي
يفكر زوجان ماليزيان من أصول صينية إقامة دعوى قضائية ضد إحدى المستشفيات في ماليزيا بسبب تسليمها لهما المولود الخطأ إثر عملية ولادة جرت قبل 30 عاماً مضت.

فقد التأم شمل الزوجين، اللذين اعتراهما على الدوام شك بأنه كان قد جرى استبدال المولود في أعقاب ولادة الزوجة في المستشفى المذكور، مع ابنهما البيولوجي إثر لقاء جرى بالصدفة في أحد مراكز التسوق.

معركة قضائية
إلا أن العائلة قد تواجه معركة قضائية مع السلطات الدينية الماليزية بشأن استعادة ابنها.

فبالإضافة إلى رغبته بإطلاق اسم صيني جديد عليه يود الشاب أيضا الارتداد عن الدين الإسلامي، وهذا أمر غاية في الصعوبة في ماليزيا.

لقد ظل تيو ما ليونج يشك على الدوام بأن "ولده" الخامس لم يكن ابنه الحقيقي.

فقد جعلت ملامح الولد السمراء الجيران يتهامسون فيما بينهم وكثر القيل والقال حول أنه كان ثمرة علاقة مشبوهة.

شكوك وعدم انتماء
في غضون ذلك، اعترت دوما الابن البيولوجي لتيو شكوك بأنه لم يكن في الواقع يوما ابنا للزوجين المسلمين الماليزيين اللذين عادا به إلى البيت من المستشفى في منطقة باتو باهات في جنوب ماليزيا إثر ولادة الزوجة عام 1978.

وهكذا غادر ذو الهادي عمر المنزل في سن الثالثة عشرة لأنه شعر بعدم الانتماء إلى الأسرة.

وتشاء الصدف أن تقع عينا إحدى أخواته ذو الهادي عليه قبل ثماني سنوات في مركز التسوق الذي كان يعمل فيه.

صورة طبق الأصل
ونظرا لاقتناعها بأن الشاب كان صورة طبق الأصل عن أبيه، فقد سارعت الفتاة إلى إحضار بقية أفراد العائلة لرؤيته.

وبعد تحديق تيو وذو الهادي ببعضهما البعض لبرهة من الزمن وجدا أنهما يملكان القدر الكافي من الشجاعة التي تمكنهما من تجاذب أطراف الحديث، وهكذا انجلت الحقيقة.

وقد أثبتت نتائج فحص المورثات-دي إن إيه- لاحقا أن الرجلين كانا حقا ابناً وأباً.

اسم جديد وارتداد
وأشاعت العائلة الآن قصتها لأن ذو الهادي يرغب بأن يحصل على اسم صيني ويرتد عن الإسلام.

وهذا الأمر غاية في الصعوبة في ماليزيا حيث تعتبر السلطات الدينية الارتداد عن العقيدة خطيئة لا تغتفر.

إلا أن الحكومة الماليزية بدأت تشجع دوائرها الدينية على اعتماد نهج أكثر واقعية حيال الموضوع حتى تتمكن عائلة تيو من تحقيق لم شملها اسماً وفعلاً.




بيبيسي