شباك.. وربيع..!

ربيع وجودك أمي ..رحل على دروب الفقدان..
ترك ابتسامة زهر اللوز منسية على الأشجار..
وتركني على دروب الشوق أحمل حقيبة لملمت فيها دمع الحنين ..
اليوم ..فساتينك ..رائحة وسادتك ..عطر مناديلك ..صارت غلالات الذاكرة
وخلف زجاج منظارك الصغير ..اختبأت نظراتي تنزف من شظايا الحنين المدببة
فمن دروب دارك هرب الربيع ..وتركني مشلولة ..مسمـّرة
وأمام شباك نافذتك المشرعة نحو الموت ..هرم الزهر حزنا
ونمت طحالب شوقي مكسوة بصقيع يتمي على جدران بيتك العتيق الأزلي الدفء ..!
يا الراحلة ..!! ولكن في دمي ..أشتاااااااااقك
هزمني موتك فاستسلمت اشواقي ورفعت رايات البكاء
أشتااااااااااقك أمي