بــــــــلادي
ازهر سليمان
(من ديوان صهيل الكلمات)
بلادي:
انتِ ياجرحاً
وكلُ الجرح مافيها
يفيقُ الحزنُ في عينيكِ ازماناً
وليلُ البيد يخفيها
كأنك شوق عاشقة بذاكرتي
احنُ لها
فتطويني واطويها
لقد ادمنتُ في عينيكِ
اشواقاً مدمرةً
فخليني بهاتيك العيون السود ِمقتولاً
فما احلى
اذا مامتُ مقتولاً بعينيها
لنا في كلّ ركن
الف نافذة ٍمشرعةٍ
على حافاتها الخضراء
مازالت مواعيدٌ نقشتيها
وفوق الرمل
كمْ شدنا قصوراً من تخيلنا
اذا مامرّ دجلة تحت شرفتها
يُحييها
ليالي الصيف
كم كانت
على الشطأن رائعة
شفاهٌ للهوى عطشى
وبالكاسات نطفيها
بلادي
انت ياشوقاً من الماضي يطوقني
ودفءُ الشوق
كلُ الشوق ،
ماضيها.