رَبَّاهُ مَن يَجْلُو السَّقَامَ سِوَاكَا

وَيُجِيرُ فَرْداً مُعْوِزاً نَادَاكَا

أَدْعُوكَ دَعْوَةَ لاَجِئٍ جَمِّ الرَّجَا

رَكِبَ السَّوَانِحَ يَسْتَدِرُّ غِنَاكَا

قَدْ كَلَّ حَوْلِي والرَّغَائِبُ سَدَّهَا

مُكْثُ الأَسَى وَسناً غَدَا أَحْلاكَا

وَسَكِينَةٌ غَاضَتْ تَقَحَّلَ رَوْضُهَا

وَحَرِيرُ نُعْمٍ قَدْ غَدَا أَشْوَاكَا

قَدْ طَالَ ضُرِّي وَاجْتَوَيْتُ مَنَازِلِي

أَلَماً ، فَسِرْتُ رَوَاحِلِي لِرُبَاكَ

يَا كَاشِفَ الضَّرَّاءِ حِلْمُكَ بَلْسَمِي

وَنَعِيمُ عَيْشِي سِرُّهُ نَجْوَاكَا

أَبْغِي مَقِيلاً فِي جِوَارِكِ يَجْتَلِي

بَلْوَى اضْطِرَارِي وَالضَّنَى الْفَتَّاكَا

مَنَعَ السَّقَامُ مَطَاعِمِي وَمَشَارِبِي

وَرِضَاكَ شِرْبٌ دَافِقٌ بِعُلاَكَا

سَلْوَايَ دُونَ رِضَاكَ عَيْنُ مَسِيلِهَا

إِلاَّ تَجُدْ مَنْ لِي بِقَطْرِ نَدَاكَا ؟

بِرِحَابِ عَفْوِكَ مَرْتَعِي وَمَسَرَّتِي

فَاقْبَلْ رَجَائِي وَاسْقِنِي رُحْمَاكَا

سَاعِفْ يَدِي وَادْفَعْ بِرِفْقِكَ عِلَّتِي

أَطْعِمْ جَنَانِي مُسْعِدَاتِ رِوَاكَا

بِكَ قُوَّتِي وَتَحَوُّلِي فَاجْعَلْ غَدِي

بُشْرَى سَلاَمٍ تَسْتَزِيدُ رِضَاكَا