أهديكم آخر قصائدي

آهِ لَوْ تَدْري بِحَالي
يَا بَعيدًا لا يُبَالي
هَدَني الحُزْنُ وَأَمَسَى
الهَمُّ يُدمي كَالنبَاْلِ
قَدْ رَميتَ الحُبَّ سَهْمًا
وتَصَيّدتَ وصَاليَ
بغَرَامٍ وَوعودٍ
وَصدودٍ وَدَلالِ
فَأسرتَ الروحَ غصبًا
وَجَثَا مَا كَانَ عَالي
فَدَنَا جَمرُكَ منّي
وَبهِ زَادَ اشْتعَالي
أَيُّ جِنّ فيكَ يَسْري
أَيّ صَوتٍ مِنْ خَيَالِ
بَثَّ في الروحِ وَجيبًا
وابتَدَا عَهدُ الوصَالِ
لا تَسَلْني كَيفَ حَالي
أَبْعَدُوني عَنْ عِيالي
بَينَ هَمّي وَشرودي
واحتِضارات الليالي
وَدُموع وَشُحوبٍ
واصطبارٍ واحتمالِ
وأنينٍ وَحَنينٍ
قَدْ بَرَى صَخرَ الجبالِ
أَينَ أَمضي وغيَابي
كَوجُودي في التَوالي
أَنَا نَارٌ قَدْ تَشَظَتْ
أَحْرَقَتْ دَمعَ الغوَالي
هَاكَ عُمري وارجعْ
الشمعات تُحيي لي ظلالي
لا تَسَلني كَيفَ حَالي
قَدْ مَضَى عَهْدُ الدَلالِ
لا حَبيبٌ أَو قَريبٌ
عَنْ يميني أو شِمَالي
وَصَرير الباب يُدمي
كَأنينٍ في مَلالِ
وهنا الحائطُ يَحْكي
عَنْ (لُجَينٍ و اللآلي)
وَهُنَا بَعضُ حَديثٍ
وَهُنَا أَبْكَاني حَالي
لا تَقُلْ قَدْ خَابَ ظَنّي
وَالهَوى وَهْمٌ ببالي
أَنتَ مرساةٌ لروحي
لا تَزُرني كَالهلالِ
يَا فُرَاتًا فيه أَغْدو
نَخلَةً تُنهي ارتحَالي
يا شرَاعًا في سفيني
يَعْتَلي حُضْنَ الحِبالِ
أَنتَ عيدي ووجُودي
أَنتَ عنوان الرجَالِ