نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

السلام عليكم
كل يعتبر نفسه أنه فهم الحياة جيدا,وكل يوم تثبيت له الأيام أنه لم يفهمها جيدا بعد!, وكل يوم تتراجع الثقة بين البشر إلا ما رحم ربي, بصرف النظر عن تزعزع الثقة بالإعلام والنظريات العلمية الجديدة ووو..,و الذي لم يعد أمرا غريبا نظرا للعنصر المصلحي والسياسي فيه والغالب عليه , وربما بات عنصر عدم الثقة في كل مجال موجعا مزعجا قادحا , لكننا سنحصره في العامل الاجتماعي لأنه أصل الداء ,وقد بات لزاما أن يغربل المرء كل ما يسمع ويصل لأذنه إن كان هذا الأمر يعتبر أمرا بسيطا قديما فقد كان ولازال كما هو لكن المراوغة فيه استفحلت,لماذا؟
سنحاول بقدر الإمكان وضع بعض نقاط على الحروف عل وعسى نفهم الفكرة جيدا.
نعرف ويكيبيديا رأس المال الاجتماعي :
رأس المال الاجتماعي هو السوسيولوجية المفهوم الذي يشير إلى قيمة من العلاقات الاجتماعية ، ودور التعاون والثقة للحصول على النتائج الجماعية أو الاقتصادية.[1]
نرى هنا عناصر هامة حواها التعريف وهي:السوسيلوجية,التعاون,الثقة,والنتائج.
العامل السوسيلوجي أو النفسي هو الدافع الأول الذي يبدأ معه مشوار الثقة التي تنبع من النفس وتنشر طيفها للخارج,بنية التعاون لأن الإنسان اجتماعي بالفطرة,وعند ظهور بوادر الثقة تبسط أواصر الصلة أركانها الوطيدة ,ولكن لو راجعنا مقال :
عاشرتهم ولم أعرفهم لظهر سؤال جديد:
كيف يتراجع عنصر الثقة بالآخر بعد حين؟ هل أمر المصلحة ولانتهاء دوره , شان في ذلك يجعل من تراجع الثقة أمرا منطقيا ؟
نقول ربما , وهذا تابع لأخلاقيات الفرد نفسه وبيئته وسلوكه المعتادة وقيمه التي يبني عليها شخصيته التي يجب أن يظهر بها.[2]
***********
تزداد يوما بعد يوم , خاصية الروح الفردية رغم انزياح العالم للعولمة ظاهرا ,والتي أوهمتنا بالروح الجماعية والاجتماعية المتعاونة فلم نجدها بقوة بيننا,وتكاد تزداد الروح الفردية والثقة فوق المعدل الطبيعي الفردي وتهبط نسبة الثقة بالآخر..لدرجة صار كل منا يتوقع الغدر من الطرف المقابل بطريقة ما وبشكل ما, وبنوع ما.
يقول الكاتب صالح الفهدي [3]
تعيش مجتمعاتنا حالة من الارتباك الثقافي يعود أساسه إلى فقدان الثقة,ضعف القرار المصيري الجهل بالمستقبل عدم وجود التخطيط غياب الرؤية فقدان تنمية الإنسان تعود أسبابه إلى عدة متغيرات فهي تمر في مرحلة الانفتاح الذي يمثل الانفتاح
السياحي أوسع المداخل إلى متسعها هذا إلى جانب الفضائيات المفتوحة بأنماطها الثقافية المؤثرة وشبكة الانترنيت بعالمها اللانهائي ..وبعد ذلك يصبح فاقدا للقياد وهو مستسم لانثيال الكم الهائل من الأفكار والرؤى والسلع والمنتجات والألبسة والمستخدمات الكمالية المضللة في فروقاتها التي لا تكاد تبين وإبهارها التي من الصعوبة مقاومتها ...
ثم ظهرت المحاكم التي تعرف ب جرائم الانترنيت والتي تكثر في الغرب بسبب ضعف عامل التربية والرقابة الأسرية مما يسهل عمليات الاستدراج للأحداث والتغرير بهم.
**********
هل يكفي ما سرده الكاتب ليشخص أسباب المرض الاجتماعي , أم استفحال مرض كان موجودا فاستفحل؟
حقيقة نكاد نفتقد لدراسة موضوعية عن تراجع الثقة الاجتماعية ,بتصاعد مستمر وربما كانت هناك عوامل مبدئية داعمة لما سبق نشخص منها:
انعدام وجود فكرة الاعتذار والمسامحة
انحسار مفهوم الاستقامة الحقيقية .
البعد عن الدين الحقيقي وليس الطقوس الظاهرة.
النفس المكبوتة وغير السوية أصلا ومن هو الذي يثق بالبشر ولا يملك مقومات الثقة بالنفس أصلا؟ يتبعها خلل في اتخاذ القرار
رواسب قديمة بيئية كرست تلك الأمور تراكميا.
المال غير الحلال , والذي هو أصل معظم المشاكل الاجتماعية.
********
أخيرا وليس آخرا هي نقاط على حروف ضلت طريقها لبحث وافٍ نضع علامات دالة على الطريق فنرجو أن نكون قد أصبنا.
الخميس 1-3-2012

[1] راجع الرابط
http://translate.google.com/translate?hl=ar&langpair=en%7Car&u=http://en.wikipedia.org/wiki/Social_capital


[2] لمراجعة المقال :
http://www.omferas.com/vb/t23063/


[3] راجع كتابه:قيم معطلة ص 192