تفنيد بعض الخرفات السايده


--------------------------------------------------------------------------------


عند كتاية أي موضوع تاريخي يتناول شخصية تاريخية وتذكر فيها أحداث وقصص عن هذة الشخصية كان حريٌ بكاتبها أن يذكر مصادره حتى تكون هناك مصداقية للموضوع ويكون للكاتب أدلة تاريخية يستند إليها فيما لو حاول أحدٌ مناقشته حولها

أما قصة إنهيار سد مأرب وخروج قبائل الأزد من اليمن فأحداثها معروفة للجميع وتجدها موثقة في الكتب التاريخية ولم يشهدها زايد بل سبقته بقرون عديدة

قال الله تعالى في محكم تنزيلة
لقد كان لسبإ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشيء من سدر قليل
سبأ : 15 16

وقد كان الملطوم في القصة التاريخية
هو ملك مأرب عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبه بن مازن بن الأزد

وفي كتاب الروض الآنف في الجزء الأول ذكر المؤلف أمر عمرو بن عامر في خروجه من اليمن وقصة سد مأرب

وكان سبب خروج عمرو بن عامر من اليمن - فيما حدثني أبو زيد الأنصاري أنه رأى جرذا يحفر في سد مأرب الذي كان يحبس عليهم الماء فيصرفونه حيث شاءوا من أرضهم فعلم أنه لا بقاء للسد على ذلك فاعتزم على النقلة من اليمن ، فكاد قومه فأمر أصغر ولده إذا أغلظ له ولطمه أن يقوم إليه فيلطمه ففعل ابنه ما أمره به فقال عمرو : لا أقيم ببلد لطم وجهي فيه أصغر ولدي ، وعرض أمواله فقال أشراف من أشراف اليمن : اغتنموا غضبة عمرو فاشتروا منه أمواله . وانتقل في ولده وولد ولده . وقالت الأزد : لا نتخلف عن عمرو بن عامر ، فباعوا أموالهم وخرجوا معه فساروا حتى نزلوا بلاد عك مجتازين يرتادون البلدان . فحاربتهم عك ، فكانت حربهم سجالا . ثم ارتحلوا عنهم فتفرقوا في البلدان فنزل آل جفنة بن عمرو بن عامر الشام ، ونزلت الأوس والخزرج يثرب ، ونزلت خزاعة مرا ، ونزلت أزد السراة السراة . ونزلت أزد عمان عمان . ثم أرسل الله تعالى على السد السيل فهدمه


ومن ذرية ملك مأرب .. الأسد بن عمران بن عمرو .. وكانت ذريته تسكن جبال القهر في تهامة

ومن ذرية العتيك بن الأسد (الدوسر) بن عمران .. زايد جد الدواسر..



و كان يطلق على وادي الدواسر سابقاً وادي العقيق وعقيق جرم وكان سكانه الأصليين من قبائل بني عقيل تنازعهم فيه قبائل جرم من قضاعة وقصة منازعتهم معروفة تاريخيا عندما تحاكموا الى الرسول صلى الله عليه وسلم فقد قدم الصحابي الجليل أسماء بن رياب الجرمي الى النبي وشكا له اعتداء بني عقيل عليهم فاحضرهم عليه الصلاة والسلام مع خصمهم أسماء وبعد سماع دعوى الطرفين قضى به لأسماء وقبيلة جرم الا أن بني عقيل لم ترض بحكم النبي صلى الله عليه وسلم بد ليل شعر أسماء بن رياب حيث يقول




واني أخو جرم كما قد علمتوااذا جمعت عند النبي المجامع
فان انتموا لم تقنعوا بقضائهفاني بما قال النبـي لقانـع




وقد أستأثرت بنو عقيل بالأمر في الوادي دون جرم حتى القرن الخامس الهجري

وفي كتاب البداية والنهاية الجزء الخامس ص90 ذكر ابن كثير الآتي
وفد بني عقيل بن كعب

ذكر الواقدي أنهم قدموا على رسول الله فاقطعهم العقيق عقيق بنى عقيل وهي أرض فيها نخيل وعيون وكتب بذلك كتابا بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أعطى محمد رسول الله ربيعا ومطرفا وأنسا أعطاهم العقيق ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وسمعوا وطاعوا ولم يعطهم حقا لمسلم فكان الكتاب في يد مطرف قال وقدم عليه أيضا لقيط بن عامر بن المنتفق بن عامر ابن عقيل وهو أبو رزين فأعطاه ماء يقال له النظيم وبايعه على قومه وقد قدمنا قدومه وقصته وحديثه بطوله ولله الحمد والمنة


وفي نهاية القرن الخامس الهجري نزلت قبائل الدواسر من تهامة وحاربت بني عقيل وأنتصروا عليهم وتسمى الوادي بأسمهم ختى يومنا هذا

أود أن أطرح هذة الأسئلة على الاخوان لعل لديه أجوبة عليها

من هو العرعير المذكور في القصة ومن أي القرون هو؟؟؟؟؟؟؟
كيف يتفق قولك بمصاهرة زايد للعرعير وفي نفس الوقت تذكر أن زايد عاش أحداث سيل العرم في زمن مملكة سبأ؟؟؟؟؟؟؟

أما إستشهادكم بحقيقة هذه القصة بأنه كلام دارجٌ بين العامة فمتى كان كلام العامة يقاس بأنه مرجعٌ تاريخي فهناك قصص كثيرة يتناولها العامة وهي تعتبر من الخزعبلات

مجلس القبائل