بمناسبة ذكرى المولد النبوى الشريف
كتبت هذه الكلمات فى عام 1996 ووجدتها اليوم فى أوراقى القديمة
وقررت أن أعرضها عليكم كما هى
أعلم أنها فى حاجة إلى تعديلات كثيرة هذا رأيى
وأتمنى أن تشاركونى فى تعديلها


قصـــــــــــة نبى
كلمــــــــــــات : عصــام ميــره

إنظر لذاك الوليد كيف قام .. دعا الناس للحق حطم الأصنام
فى عام الفيل كان مولده .. والله حفظ البيت من الهدام
وأبوه مات لم يشاهد حسنه .. وأمه لحقت به قبل الفطام
وحليمة فرحت به لما رأت .. نورا تجلى حول خير الأنام
جبريل نزل شق صدر الصبى .. ومحى مابه من الأسقام
القوم غرقى فى الجهالة بعدما .. عبدوا الحجارة حكموا الأزلام
وأدوا البنات خافوا مذلة نسوا .. من رحم أم حازوا أغلى وسام
من غير سبب قامت بينهم حرب .. شرعة الغاب دوما هى الحكام
والرايات الحمر تعلوا خفاقة .. والخمر والربا من غير لجام
وغلامنا ينأى عن الموبقات .. ويدنو من الهدى مع الأغنام
والغار يشهد والصحارى والسما .. أهل الضلال وسدوه خير مقام
قالوا أمين صادق حكموه .. يوم البيت ففض كل خصام
والراهب المؤمن والعلامات قوية .. بشر القوم لما رأى الغمام
لما رأت بنت خويلد أمانته .. إختارت فكان خير مرام
وليلة القدر كانت له موعدا .. مع البعث والوحى والالهام
جبريل نادى إقرأ يامحمد .. قال لا علم لى بالكتاب والأقلام
زملونى دثرونى إننى .. ياخديجة أخشى من الأوهام
وابن نوفل بشرها وكبر .. إنه والله لرسول السلام
لما دعاهم عند البيت صفقوا .. ابن عبد الله أصابه مرض جسام
وخيروه أن يكون مليكهم .. مال .جوارى . ملك . وخدام
فقال لو وضعوا الشمس فى كفى .. من يترك النور ويغرق فى الظلام
كانت دعوته فى البدء سرا .. خوفا على المسلمين من الإجرام
وعبيد ضعاف آمنوا به صدقا .. وقريش قالت قوم من الأقزام
عذبوهم لما أحسوا جمعهم .. وأنزلوا بهم أشد إيلام


عمار صبرا فالجنان موعدكم .. ولهم نار تستعر على الدوام
دعا العرب فى البوادى كذبوه .. كل العقول أضحت كما الأنعام
وحاصروه وقاطعوه فلم يحد .. ومنعوه من الخروج ومن الطعام
ولما إشتد الأذى بصحابه .. هاجروا سرا من غير إنهزام
نشروا الديانة فى الربوع .. بالمنطق الحق لابالحسام
أسرى به الله لبيت المقدس .. وأم الأنبياء فكان خير إمام
ثم طاف بين السموات العلى .. وسجد تحت العرش فى إستسلام
ورأى ربه بأم عينه جهرة .. لم يكن حلما ولارؤيا فى المنام
ثم جاء بالبشرى للمسلمين .. بصلاة . وزكاة . وحج . وصيام
أهل يثرب فى الرضوان بايعوه .. أن يكونوا للمؤمنين خيرحام
لما أجمعوا أمرهم أن يقتلوه .. حثا التراب فكان خير رام
من بينهم مر كما الطيف فلم .. يروه كالعمى كانوا كما النوام
وعلى نام فى الفراش تطوعا .. لم يرهب البطش كما الضرغام
أسماء شقت للطعام نطاقها .. والراعى يمحوا الأثر للأقدام
والصديق كان خير ملازم .. يسد منافذا للعقرب السام
والغار هلل مرحبا بضيوفه .. ونسج العنكبوت وباض الحمام
طلع البدر على المدينة كبروا .. فتحوا الذراع واقتسموا الخيام
بين المهاجرين والأنصار أخوة .. وتبسمت للمؤمنين أخيرا الأيام
وسعى بين الأوس والخزرج .. حتى أعاد بينهم الوئام
كانت لنا يوم بدر علامة .. بزوال الشرك ودولة للمسلمين تقام
وفى أحد انهزموا بعد نصرهم .. لما عصوا الرسول وخالفوا النظام
ويوم الأحزاب بعث الله ريحا .. زلزلت أقدامهم فتركوا الحطام
طرد اليهود لما تيقن غدرهم .. والغدر من طبع اللئام
لما أرادوا الحج وإشتاقوا لمكة .. شدوا الرحال بملابس الإحرام
غضبت قريش وقالت لهم عودوا .. للحج إن شئتم بعد عام
وكان الصلح لمن يرى نصرا .. فتح للدعوة طريقا للسلام
ثم غدروا فعاد غازيا لهم .. بجيش لايلين فى الحق ولايضام
يعفوا ويصفح لما تمكن منهم .. والعفو من شيم الكرام
ربى رجالا فكانوا للورى مثلا .. فى الصدق والعدل والإقدام
وإختاره الله للنعيم بجواره بعدما .. أدى الرسالة وإرتفعت الأعلام
كل المسلمين بعد موته أحمد .. حفظوا الدروس وأحسنوا الختام


كلمات
عصــــــام ميــــــــــره .