عاجزأن أكتب عن عينيك أكثر
هو البحر يغريني
والجمال لغتان حياة أوموت
اقذفي بالصمت من جاؤوا بعدي
لا تبالي بالكلمات التي لا تحبل بالصدمات.
تمزق الآن ستار الليل ، فاقذفي
من شئت بماشئت وانتظري موسم المواجهة .
هو حبنا يا حلوة العينين
يتنفس بأكثر من رئتين ،
ويتكلم ويجري على أكثر من شفتين .
سأحجز تذكرة لا تذكرتين
ولنكن انسانا واحدالا اثنين.
من يصارع الريح حين تهب؟
من يوقف القلب حين يحب ؟
لاأحد.
سأعزف : انني أحبك حتى الأبد.
في البدء قالوا : ان الحب أنشودة أطفال قديمة
والآن يقولون : انه جريمة.
ماأفظع أن يسرق الكبار الصغار،
وتتعرى النساء في الوليمة
وترقصن على أنغام أغنية قديمة،
ولحن جديد بلا شكيمة.
انها جريمة.
عاجز أن أكتب عن عينيك أكثر .
حبنا من يعرفه ؟
كان ذات يوم يدرس في مدرسة نائية ،
ويكتب بأحرف عادية:
ألف ، لام ، حاء، باء .
ويحفظ مثل سورة قرآنية.
وصار يا (....)رسما بلا معنى
واسما لا يثنى ،
طيشا، جريمة يكنى .
ما أفظع أن نعرف كل شيء الا الحب يستثنى،
غدا ماذا يقولون ؟
هل ستمتد مملكة أخرى للجنون ؟
أم أن الحب سيصبح سيد الفنون،
يصبح قضية ذات شجون؟
لا أعرف أكثر من أني مجنون،
كنت مرة موجودا ولكن متى سأكون ؟
عاجز أن أكتب عن عينيك أكثر
أحبك كم قلتها،
كم جرى ظلك خلفي ،
لم أولد الا على سيفي ،
يمتد داخل جسمي يمزق جوفي،
يعلن انني لن أجني من بحثي الا حتفي .
أحبك كم قلتها وكانت أصدق كلام
قلته منذ دخلنا مدرسة الغرام .
هل تذكرين :
وكنت كالطفل في أمه يحدق ،
كان صعبا أن أنجو ،وسهلا أن أغرق،
عيناك كانتا سماء، وذاتك بحرا أعمق،
كم تولد من عينيك حلم أزرق ،
وعرفت انني لم أعد أحمق ،
لقد أصبحت أحب وأعشق ،
وصرت مجنونا وقلبي اليك شوقا يتمزق.
أعرف أنني لو لم تكوني أنت لم أخلق ،
اقذفي من جاؤوا بعدي ،لا تنتظري كثيرا ،
ما غدا أي شيءغير الحب يجدي
لا تنتظري بعدي ،
ولا تشقي برفضك سوى لحدي ،
لأنني أحبك وأموت من أجلك وحدي .
1989صيف