ابن الزبيحين* محمد صلى الله عليه وسلم*نسبه& صفاته&أخلاقه&غزواته&سنته&معجزاته&فتوحاته

--------------------------------------------------------------------------------


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أن لنا فى رسول الله الأسوة الحسنة
فتعالوا معنا نتعرف على حبيبنا المصطفى وكل ما لايعرفه الكثير عنه وعن نسبه , وأخلاقه وصفاته , وغزواته ,معجزاته , وزيجاته , وغيرها الكثير من سنتة الحبيبة.
فلنتوكل على الله ونبدأ
بنسبه الشريف
ّّّّّّّ~~
نسب سيدنا محمد الشريف الى جده أسماعيل الزبيح الأول فى الأسلام , فلقد كان أبوه عبد الله هو الزبيح الثانى, ولقد فدا الله الأثنين ولم يزبحا , ولقد سمى نبينا الكريم بأبن الزبيحين وذلك بسبب كل من أبوه عبد الله وجده أسماعيل
ونسب سيدنا محمد يرجع الى جدتنا الأولى هاجر زوجة أبراهيم عليه السلام , وسبب ميلاده فى مكة يرجع الى السرد التالى للأحداث كى نتعرف على أصل النسب الشريف.



أولا مكة
-



تلك البلدة التى قال عنها أبراهيم " ربنا أنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم" ابراهيم (37)



بهذا البلد الأمين ولد الهدى صلى الله عليه وسلم
وتبدأ قصة نسب سيدنا محمد الشريف منذ ان أتى أبراهيم عليه السلام بزوجته هاجر الى مكة, أذ خرج مهاجرا من أرض الشرك والظلم مرافقا لأبن أخيه هاران , لوط عليه السلام متجها الى الأرض المباركة وحل يوما بالأرض المصرية فكان تسلسل أحداث أكرم بها الله زوجته ساره بهاجر المصرية أم أسماعيل وجدة العدنانيين أجمعين.


~~
وكانت سارة لا تنجب فى ذلك الحين وقد وهبت جاريتها الى زوجها ابراهيم وتشاء الأقدار ان تحمل هاجر , وتضيق الدار بسارة فلم تعد تطيق رؤية هاجر وهى تحمل ابن أبراهيم فى أحشائها فتطلب من أبراهيم أن يخرج بها فن تستطيع أن تلد جاريتها وفى نفس الحين أم أبن ابراهيم فى بيتها..



وبأذن من الله خرج أبراهيم ومعه هاجر وهى راضية لآنها كانت تحب سارة حبا كبيرا ولقد أنصاعت لأمر ابراهيم حتى لا تؤزى سارة وهى ولية نعمتها. سارة بنت هارون بنت عم أبراهيم عليه السلام, وهاجر أمرأة مؤمنة كسائر المؤمنات آثرت الغربة على أن تؤزى سيدتها . وكانت هجرة هاجر وأنصياعها للأمر سببا أراد الله به ان يظهر به حقيقة معدن هاجر جلية للعالم أجمع الى يومنا هذا , فلقد جاء ابراهيم الى واد موحش ليس به زرع ولا ماء وقال لها هنا ستنزلى ! قالت ستتركنى هنا؟ والى من تكلنا؟ هل أمرك الله بهذا ؟
قال : نعم , فتجلت قوة أيمان لاحصر لها لتبين ماهى هاجر قالت: أذن أذهب فأنه لا يضيعنا..



وتركها ابراهيم ورحل ..



نظرت هاجر حولها فلم تجد لا ماء ولا زرع من حولها ولقد نفد ماء سقايتها فدارت وحارت وهى تنظر الى طفلها أسماعيل يبكى من العطش وظلت تسعى صاعدة هابطة بين جبلى الصفا و المروة كى ترى شيئا من على قمتهما يدل على وجود ماء فى البقعة فلم تجد .. وسعت سبع مرات بين الجبلين وعندها وهى على أحد قمة الجبلين..



سمعت صوتا غريبا فقالت هل من غياث؟ ورمت ببصرها نحو ابنها فوجدت رجلا قائما على رأس الطفل تحت الدوحة الكثيرة الظلال وما أن دنت منه أخذ يرفس برجله الأرض فأذا بعين تفور !! فرحت هاجر فرحا شديدا وأخذت تزمها بالتراب والحجارة كى تمنع سيلانها خشية أن تنضب , وقال حفيدها رسول الله صلى الله عليه وسلم لو لم تفعل جدتى هذا لكان عينا معينا .. عليه أفضل الصلوات والتسليم.



لما أكرم الله هاجر بالماء , جلست وأستكانت وعاشت فى رحمة ربها وقتما كان الماء شحيح فى كل الوادى . ذات يوم مر بها قبيلة تدعى جرهم , فلم يجدوا ماء سوا الذى بجوار هاجر فسألوها النزول الى جوارها . فأزنت لهم على ألا يكون لهم الحق فى الماء .. فوافقوا وكانت هذه بداية عمارة مكة فى العهد الأبراهيمى السعيد.



ثانيا عمارة مكة
-
كبر أسماعيل وصار يرعى الأغنام وجاء أبراهيم كى يرى ويتعهد أبنه وهاجر أم ولده أسماعيل وأوحى الله له رؤيا فى منامه أنه يزبح أبنه أسماعيل وحزن كثيرا ولكنه أخبر أبنه بالرؤيا كى يشاركه الأمر وقال " انى أرى فى المنام أنى أذبحك فانظر ماذا ترى" الصافات
فقال أسماعيل مجيبا " افعل ما تؤمر ستجدنى أن شاء الله من الصابرين " الصافات.
خرج ابراهيم بولده الى منى لتنفيذ الأمر وقبل الأجهاز عليه ناداه ربه " وناديناه أن يا ابراهيم (104) قد صدقت الرءيا انا كذلك نجزى المحسنين " الصافات



وهكذا فدا الله اسماعيل بذبح عظيم , فداه بكبش أملح كبير فترك أبراهيم الولد وذبح الكبس وفاز برضا ربه وبولده.



ماتت هاجر



بعد ذلك بفترة وتزوج أسماعيل من آل جرهم , وآتى يوم أبراهيم يتفقد أبنه فلم يجده ووجد زوجته فقال لها: أقرأى أسماعيل السلام وقولى له أن يغير عتبته ! فلم تفهم وبلغت ما قاله ابراهيم لأسماعيل عند عودته من الرعى . فقال لها أن أبى يأمرنى أن أطلقك فألحقى باهلك. ..



عاد ابراهيم مرة أخرى الى مكة بعد زمن , ورأى أبنه عند زمزم تحت دوحة عظيمة فقال له يا أسماعيل أن الله أمرنى ..
فقال : أفعل يا أبتى ما أمرك الله به.. قال : و تعيننى ؟ قال : وأعينك , فقال أبراهيم : أن الله أمرنى أن أبنى هنا بيتا , وأشار الى قمة مرتفعة عن ما حولها ..