في عدد لها عام 1961.. مجلة لبنانية تتحدث عن بيت لحم "القرية" التي شهدت مولد المسيح
اخبار وصحف ايام زمان
شارك

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيفي الساعة الثانية عشرة من ليل 24- 25 كانون الأول من كل عام تتجاوب أصداء الكنائس في العالم معلنة حلول ذكرى مجيدة يحتفل فيها العالم منذ أكثر من ألفي عام, وفوق أصوات هذه الأجراس, يسمو صوت موسيقى عذب تردده أجراس القرية التي ولد فيها السيد المسيح عليه السلام: بيت لحم, أول بلدة مقدسة في تاريخ المسيحية كله.


جاءت هذه المقدمة في تحقيق نشر في مجلة الأسبوع العربي في عددها رقم 133 الصادر في 25 كانون الأول عام 1961 بعنوان "هذه القرية شهدت مولد المسيح" حيث يسلط هذا التحقيق على بيت لحم وسكانها وتاريخها وكنائسها.
ويتحدث التحقيق عن المسافرين (الحجاج) الذين يأتون سنويا إلى بيت لحم, والطريق الذي يسلكونه من القدس إليها, حيث يعبر المسافر القادم من القدس باب القديس اسطفانوس أول شهيد مسيحي, فيمر بالموقع الذي رجم فيه اليهود الشماس اسطفانوس, وقد أقيمت فيه كنيسة صغيرة تخلد استشهاده, ثم يتابع المسافر طريقة فيمر بقبر العذراء مريم ويعرج على بستان الجسمانية حيث سلم يهوذا معلمه لجند اليهود, وحيث انتصبت كنيسة جميع الأمم وبجوارها كنيسة مريم المجدلية لطائفة الروم الارثوذكس الروسية.
كما ان المسافر يمر وهو في طريقه الى بيت لحم بجانب وادي حبرون, ثم يتفرع الطريق مارا بتلال جافة حيث يشاهد عدد كبير من الكهوف والقبور المحفورة في الصخر والتي كان يسكنها النساك الاولون ايام الرومان ثم في القرون الوسطى, ويتفرع الطريق ثانية قرب آثار اقنية الري التي بناها الإمبراطور الروماني سبتيموس سيفيروس في القرن الثاني لجلب المياه إلى القدس من أبار سليمان في الضواحي, ثم يتجه الطريق رأسا إلى الشمال نحو بيت لحم فيبلغ ساحة المهد أمام الكاتدرائية.
ويشير التحقيق إلى بيت لحم في القرن العشرين, لافتا الى ان هذه القرية لا يتجاوز عدد سكانها الأصليين 10 الاف نسمة وتقع على بعد 11 ميلا جنوبي القدس وترتفع 2500 قدم عن سطح البحر, وهي لا تزال تبرر اسمها بيت الخبز باعتبارها السوق الطبيعي والمركز التمويني للمزارعين والرعيان الذين يقطنون التلال والسهول المجاورة لها.
ويبين التحقيق ان بيت لحم كانت مركزا للصناع الصناعات المحلية حيث تعتبر صناعة الصدف اشهر الصناعات
حيث يعتاش منها الالوف في بيت لحم والقرى المحيطة بها, حيث بنى الكثير من سكانها مشاغل ضمن بيوتهم, كما ان السكان يشتهرون بالصياغة والتطريز.
كما يتناول التحقيق كنيسة المهد وهي أقدم بناء مسيحي معروف في العالم يعود إلى أيام الإمبراطور قسطنطين في سنة 330, فقد بنتها والدته القديسة هيلانة اثر مجيئها الى الأرض المقدسة للبحث عن صليب المسيح, بعد ان هدمت معبد ادونيس الوثني الذي أقامه الإمبراطور ادريانوس في أوائل القرن الثاني فوق المغارة بقصد محوها من الوجود.
ويقول بعض المؤرخين, بحسب التحقيق, إن مهندسيها هم أنفسهم الذين هندسوا كنيسة القيامة في القدس فقد جعلوا لها 3 أبواب كبيرة غير ان الحروب التي توالت في القرون الوسطى جعلت سكان بيت لحم يلغون اثنين من الابواب ويضيقون الثالث ويقللون ارتفاعه منعا لدخول الفرسان اليها بخيولهم, غير ان بنائها كما نراه اليوم (1961) يعود الى الامبراطور يوستينيان 527 – 565 الذي أعاد بناءها بعد ان هدمتها ثورة السامريين سنة 521, كما يتحدث التحقيق عن مغارة المهد..
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
http://syria-news.com/readnews.php?sy_seq=141890