(يا ابن القدس )
-----------

أطلقْ سراح َ الذاكرة
واجعلْ العالمَ في ثيابكَ صرخة ً
ُشقَّ صدرَ التاريخ
حتى تحلم َ الكعبة ُ
وتألهكَ الجراح
الله عن بعدٍ
يرقبُ صورتَكَ
الأرضُ أرضك َ
وشرارة ُ الموت ِ طفلة ٌ
كلما أدمتها الرماحُ
استجدّت وثبة ً
تدلّ ُ ألألأة إليها
عندي ألفُ جبهة ٍ يتبعها البحرُ
فلماذا الطريق ُ إليك َ قوس ٌ؟
يا سيّدي المصلوب
كفنكَ يلهمني الكتابة َ
إني ذاهبة ٌ لنافذتكَ البئر
أعمِّق ُ السؤالَ
أدخلكَ
ليس غيرُكَ احتراقا ً
هم ليسوا أنتَ
وأنتَ
أنتَ الذي يرقبه اللهُ
يا أصعبَ اللحن
إذا اللأرض انفطرت ْ
خلف عينيكَ القراءة
وخاصرتكُ الهواء
سيِّر جبالكَ النبضْ
فهذا الجليدُ مريضٌ
امسكْ زمنا ً ضريرا ً
ُقده ُ إليك َ
فإذا زلزلتْ القدسُ زلزالها
خرجَ الحجرُ جنة ًومياه ً
يا طفلي المقدّس
لمثلكَ
حتى الذي رمدتْ عينُه
يصحو ربيعا ً من لهب
جدْ لي جوارك دارا ً
فالعمرُ بعد الموت ِعبادة ٌ
توحِّد الضياعَ
أرضُنا العذراءُ ألقتْ خِمارها
وجسدي يجمع جلدكَ وطنا ً
ومراكبَ اتساع
دَع عذراءَكَ تضيء الدمعَ
قل لها
كلُ ملوك العصرِ قبّرة ٌ
وأنتِ مئذنة ٌ لرحم ِ السماء
يا ولدي
ليس غيرُكَ حضنا ً
فثمة َحاجة ٌللبرقِ ِفي ناظريكَ
صرّحتْ:
إنَّ الرمحَ اختراقٌ
والثكلى شجرٌ
وإنَّ الدماءَ الثمار
وإنَّ الصلاة َ
قرب الدماءِ انبعاثٌ وملاكٌ
لم يبقَ لي غيرُكَ
وشمعةٌ
يرقُبها اللهُ
فيا عين الله
بين أجفانِكَ والطريق ِ مهديٌّ
وأنا
بعضُ ذاك المُنتظِر