السلام عليكم جميعا:
من المزعج ان تتكاثر المصطلحات والطلاسم وتصبح إشكالا أمام الجيل الجديد...
وكل يشرحها بطريقته..من هنا نتحاول حصر مفهومها بقدر الإمكان ..كي نقع على المحاور الصميمية المقصودة حتى لايفهم كل على هواه:

تعريفا:
1-هي اما ان افكر عنك
2-أو فكر أنت كما أريد أنا ..
ودعني افكر عنك وهو له صلة كبيرة بالعطالة الفكرية (ىراجع موضوعنا السابق)لأن الطرف الاخر سيكون هكذا..لأنه لايريد ان يفكر وموافق على عطالته الفكرية مستسلم لها بقوة.
الاباء حقيقة يمارسونها غالبا بلا وعي ولايدعون فرجة خيار كي يتنفس الولد وينفرد برأيه حتى لو كان خطا فلم لايجني نتيجة خطأه او فكره الذي تبناه على ألا يتجاوز ثوابت نؤمن بها وإلا كان البناء بلا أساس.
ماالعيب هنا؟
العيب هنا في الاثنين ,بدءا من الواصي واستسلام المصى به وهو الثاني.
يجب ان نعلم جيدا لاأن الموصي هنا محدود الفكر لو كان واسع الفكر مرن التفكير لكان تقبل كل جديد وتبادل الحوار والأفكار الجديدة.
معظم مجتمعنا هكذا للاسف يؤلمنا فيه تحيزه الفكري واستثارة التملك الذاتوي الأناني .فهو يعتبر انه مسؤول عنه بشكل كامل وبطريقة ترضيه مهما كانت مغلوطة.
فهل هذا يعني أنها ذات صلة ما بالقيادة الفكرية؟
وهل هوأمر له صلة بالديكتاتورية الفكرية إلى حد ما؟ .
فالاباء هل هم كواصون يمارسون يقيادة متجاوزة حد القيادة حقيقة, ووصاية تتجاوز مفهوم الوصاية باعتدال,فهل الأبوة والأمومة مثلا مقترنة بالديكتاتورية غالبا دون وعي منا؟
***********
من جهة أخرى:
يهمنا ألا أن نغرق بالمصطلحات ؟
بل لنبحث مبدئيا لنفك أنفسنا من وطاتها في المعاجم...
ونداء من جديد وبإلحاح و لكل المؤلفين:
لاتتعبوا الشباب بالمصطلحات الجديدة المتوالدة.. بل وضحوا وارشدوا فقط ..ولاداعي لإغراق العالم بها ألا بعد الشرح والتوضيح الأبوي,والا فهم الجميع كما يريدون..وتحللوا من ربقة تلك الوصاية الفكرية المتعبة.
فأصحاب السطوة الفكرية هم الذين يقومون بذلك بلا وعي وهدف واضح.. وينفرون الناس منها بينما يجب أن ن يكونوا بمكانة المربي المتواضع المحاور ببساطة..إن كان المربي يحملب هدفا واضح المسار والرؤية.
فليس الهدف التأليف هذا بالنسبة للنخبة المرشدة وليس المربين حصرا,, بل الفائدة والتوعية وحسن الحوار
يكفينا توجه للصفوة..
نريد ان نمد أيدنا للنشئ لنرفعهم وهو فن قائم بذاته قد نقوم بشرحه يوما ما
باختصار مبدئيا :
الجمع مابين وجهة نظرك ونظر المحاور لتجد الحل الامثل والوسط..
كطفل يحبو ويجب ان تداريه لترفعه
كتب بقلم:ميسم الحكيم 2012-2011