(عَصيٌّ على الهَبُوب )
---------------------

يا سيِّدي القوت..

بعضُ مني نداءٌ

وبعضٌ استثنتهُ الألوان.

حولي ألفُ منفىً

يُربك احتمالي

ويقولُ لي

طرْ أيها الكسيح.

لكنني أتدفقُ سعياً

وأزفـرُ:

أيها التراب

يا معلـِّم الفقراء

صبايّ أسرج مطحنته

هيهات أن تمنعني من خميرة رئتيك.

سأكتب كل أسئلتي

في الدفتر العطِبِ

ألف صبرٍ أشجرهُ

آتي بالليالي إلى مخدعي

أطعمها اصطباري

أتعرى من قميصي

وألبسُني.

إن جاعت الأرحامُ

لم تجع شفتي

مازلتُ أصالحُ الغرقَ

أعير نفسي لأحرفي

أتركُ الشمسَ

تتسكع في دفتري

ومن موضع مبراتي

يلوِّحُ الرجاء.

لا تندهشي

خطواتي..

سأتنقـَّلُ بك

بين أوردة الرئات المالحة.