عندما يصرح جيفري فيلتمان في تقريره أمام الكونجرس الأمريكي بأن النظام السوري قوي ويحتاج إلى وقت طويل لإسقاطه فهذا يعني الحث على عمليات التخريب في سوريا من ضرب وتدمير في المؤسسة الاقتصادية واستنزاف للمؤسسة العسكرية السورية وهذا يعني تخريب في الدولة واستنزاف للوطن.
وهذا التخريب يخدم بالدرجة الأولى الكيان الصهيوني والمشروع الامريكي الغربي بما يسمى بمشروع الشرق أوسط الجديد الذي هدفه الأول تمزيق الممزق عبر سياسة (الفوضى الخلاقة) وما الفوضى الخلاقة إلا تخريب للبناء الاقتصادي وتدمير للبنية الاجتماعية في سوريا وباقي البلدان العربية تتابعاً.

وما الإيعاز الأمريكي للمسلحين في سوريا بعدم تسليم سلاحهم استجابة للعفو الصادر من وزير الداخلية السوري إلا استدلالاً وبرهاناً على ضلوع الادارة الامريكية فيما يحصل في سوريا من عنف وتخريب.وأيضاً أضاف مساعد كلينتون لشؤون الشرق الاوسط فيلتمان العزيز على قلوب الحكام العرب و الجامعة العربية بأن مستوى الحراك الجاري في سوريا لا يعتد به لتحقيق طموحات الولايات المتحدة.
ومن اللافت للنظر في تقرير فيلتمان أن هناك توافقاً بين الكثير من الحكام العرب والصهاينة في الموقف من إيران ولم يعد هؤلاء الحكام يتحدثون عن الخطر الصهيوني بل عن الخطر الايراني وعلى هذا يصبح من المحتمل إقامة حلف عربي صهيوني في مواجهة الخطر الايراني وهذا ليس مستغرباً على حكام يقيمون علاقات سرية وغير سرية مع الصهيوني ووصل الحد أن زوجات بعضهم لهم صداقات مع صهاينة ويتبادلون الزيارات والهدايا.
ونوه فيلتمان في تقريره أن لا مانع لدى ادارته من اقامة علاقة مع الاخوان المسلمين طالما التزمو بالديمقراطية وحقوق الانسان وحق الاقليات وهذا كلام ملغوم حيث أن هذا يعني بناء علاقة خاصة مع الولايات المتحدة بما يخدم مصالحها واستغلالها للثروات العربية ويأـي قبلها الحفاظ على الكيان الصهيوني وعدم التعرض لأمنه واعتباره عضواً فاعلاً بالمنطقة يصول ويجول ويبقى هو الأقوى.
إن السياسة للولايات المتحدة والغرب الاستعماري في منطقتنا لهذه المرحلة تهدف الى ضرب وانهاء أي قوة عربية اقتصادية أو عسكرية لضمان أمن للكيان الصهيوني عبر مدى يمتد من 20-30 عاماً قادمة.

---------------------------------------------------------------------------
=بعضاً من تقرير فيلتمان
- أن مستوى الحراك الجاري في سورية “لا يعتد به” لتحقيق ما تطمع فيه الولايات المتحدة.‏
-مساعد الوزيرة كلينتون كان يستحضر ما صدر عن الخارجية في 4/11 حول “قلق” واشنطن على مصير المسلحين في سورية اذا استجابوا لفرصة العفو وسلموا أنفسهم وأسلحتهم. ولذلك لوح بأمر يومي عملياتي لمسلحي الحراك السوري, من أجل تصعيد الإرهاب كي يمكن الاعتداد بشغلهم.‏
-قال آمر صرف النصف مليار دولار لتلطيخ سمعة حزب الله: “إن إسقاط سورية يؤدي إلى إضعاف ايران وعزلها”.



= قال ان هناك تحولا دراماتيكيا في الشرق الأوسط على المستوى الرسمي العربي ... اذ ان المستوى الرسمي العربي كان دائما يتحدث عن الخطر الصهيوني في الشرق الأوسط ...بينما نرى اليوم ان المستوى الرسمي العربي يتحدث عن الخطر الأيراني في الشرق الأوسط وان هناك توافقا في الرؤى بين (اسرائيل) وبعض الدول العربية .....


-قال مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان ان بلاده لاتمانع فى التعامل مع الإخوان المسلمين طالما قبلوا بقواعد اللعبة الديمقراطية وعملوا بموجب القانون واحترموا الأقليات وحقوق الإنسان مضيفا ان تحديد أولوية الانتخابات في مصر أم صياغة الدستور أمر يقرره المصريون.