( صدرُ الترابِ زجاجٌ )


والمسنـّـناتُ فلكٌ ودائرة
أسخرُ من دمِها
من دفترها المُسجى
أقلـّم جرحيَ
أكتب على مبراة حدّهِ
شغفي يحلبُ ياسمينـَهُ
يترصـّدُ الجارفة
يُحيي أميرة َ التخيـّلِ
عفوكِ أميرتي
لن أكتفيَ بالأمسِ
مازلتُ حدساً يُؤاخي ظنونـَهُ
مازلتُ أعارضُ المفردَ
وإن صرتُ انشطار المثنـّى
وجزءَ السؤال
حائطي رمحي َ
ظلـّيَ النعش
أتلمـّسهُ
أبين النائحات أنا
أم أنا الشهيدةُ القاتلة؟
أمسكونة ٌ بالحق ِ الباطل ِ؟
تـُجيبني المسنـّـناتُ:
صدرُ التراب زجاجٌ
رصاصة ُ البوح ِ عاقرة ٌ
والتماعُ الشائبة .

ربـّما مسودّة ٌ في دفتر الإملاء
تتنبـّأ ُسرباً
يعرجُ مُسنداً راحتيكَ
على زجاجهِ
يُفضي إليكَ أمرَ أقفاصِهِ
فحولةُ الدكاكين أنتَ
أبي...
مباهجي هودجـَت ريحَها
لم تكنِ الموصَولة َ
هي الصلة ُ الفاصلة
تعرفُ أن حجارة َ النعوش نقوشٌ
نقشتْ ثوبـَها بشقوقهِ
وسادتـُها نقطة ُ البدء
ولحافها الدوران
تلكَ تميمتي
سأخربشُ كمسودةٍ
وأنزلُ ضيفة ورقي
ملءُ ما لديكَ حاجتي
وملءُ ما لديَّ عشبُ حاجتيك.