سأبقى وقوفاً حِداداً على
هَزيمةِ ظلٍّ بِحُضْنٍ دَفيءْ
فَبيني وبينكِ جندٌ بَغَوا
برشاشهمْ يمنعونَ المجيءْ
فلنْ أسكتَ اليومَ أو في غََدي
فقلبي يحنُّ لنخلٍ يَفيءْ
صَبايا بلادي شُموعٌ إذا
ليالٍ تَجيءُ وعَتمٌ بريءْ
وهنَّ المَشاعلَ إذما أتى
ظلامٌ وبغيٌ وعِلجٌ يُسيءْ
وتُسْقَى السيوفُ بِدَمعاتِهنْ
وتَغلي دماءٌ بقلبٍ جريءْ
فهنَّ المرايا صِباحُ الوجوهِ
غديراً إذا شحَّ ماءٌ مريءْ
وهنَّ السدودَ إذا جَلجلتْ
عَواصِفُ غَدرٍ وحِقدٍ مَليءْ
سُؤلتُ لماذا تُحبُّ الصبايا؟
حناناً أجَبْتُ ونوراً مُضيءْ
وبسمةَ ثَغرٍ ووَقْفَةَ عِزٍّ
غِضاباً بِوَجْهِ العَدوِّ القَميءْ
وهُنَّ بَريقُ الحياةِ كما
زُهورُ الحُقولِ رَبيعاً تَجيءْ