الشعرُ قي هذا الزمانِ مُشتَّتُ
فيه المقلِّدُ شاعراً هوَ يُنعتُ
هذا يقلدُ إبن روميٍّ هنا
بقصيدةٍ فيها المشاعرُ تُكبتُ
الروحُ تنقُصها فموتاً حقّها
لا نشرها في صفحةٍ تتعنَّتُ
فقصيدةً قيلتْ بعمق مشاعرٍ
كدعاءِ عبْدٍ في قيامٍ يقنتُ
قد قاربتْ قلب المحبِّ قراءةً
وبها أحاسيس الفتى تتقوَّتُ
فلكلِّ عصرٍ بالزمان سماتهُ
في وصفةٍ شعريةٍ هو ينْحتُ
تحكي بأنغامٍ توافق عصرها
حتى تزيد نضارةً لا تبْهتُ
يا شاعر التقليد إرْحلْ من هنا
فالقلبُ منك مُجافياً يتفتَّتُ
واقرضْ قصيدك فوق رُجْمِ حجارةٍ
فأنا أكيدٌ أنَّها سَتُشَتَّتُ