السلام عليكم
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
***********
الحج في لسان العرب:الزيارة والإتيان وإنما سمي حاجا بزيارة بيت الله :
قال دكين:
ظل يحج وظللنا نحجبه , وظل يُرمى بالحصى مبوبهْ
للحج معنى في اللغة ومعنى في اصطلاح الشرع . (1)

أما معنى الحج في اللغة فهو : القصد إلى معظم .
وأما معناه شرعا فهو : قصد البيت الحرام لأداء أفعال مخصوصة من الطوات والسعي والوقوف بعرفة وغيرها من الأعمال .
والحج من الشرائع القديمة ، فقد ورد أن آدم عليه السلام حج وهنأته الملائكة بحجه .
وكلمة الحج تأتي في اللغة بكسر الحاء وبفتحها ، وقد قرئت في القرآن بهما .
وأما العمرة فمعناها في اللغة : الزيارة .
******
ماذا يعني الحج بالنسبة لنا وبصراحة وفي هذا الزمن الغريب؟هل نحن نحج فعلا؟
هل مثلنا مثل الذي بقي سنين يوفر مالا ويقتات على الخبز والماء كي يصل لبيت الله الحرام؟
هل هوحج إلى الحسنات وهجر للسيئات فعلا؟
هل هوتوبة عن الزلات والمعاصي وتوبة نصوح؟
هل هوحج إلى التصحيح الحقيقي وحذف للانحدار؟
هل هو عودة إلى العقيدة الصلبة التي تمنعنا من الوقوع بكل فخ ينصب لنا؟
أم هو حج إلى البيت الحرام فقط طقوسا لاروح فيها؟
تكبيرة العيد تكبيرة انتصار فماذا احرزنا منه؟
*********
ومن جانب آخر:
هل تنكر أن لكل باتت كعبة الخاصة يحج إليها وهي هواه؟ويخبئ عورته بعباءته الدينية؟..
هل فعلا من أنواع الشرك الأصغر الرياء ؟:
وهو أن يقصد العبد بعبادته عَرَضَ الدنيا ، من تحصيل جاه أو نيل منزلة ، قال تعالى :
{ فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } (الكهف :110 ) ،
وقدروى الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ، قالوا : وما الشرك الأصغر ؟ يا رسول الله ، قال : الرياء ، يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة : إذا جُزِيَ الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ) .
***********
أم هناك مظاهر شرك جديد يتراكم وينمو ويزحف على الجدران والقلوب والأرواح؟
إن أمتنا مريضة تعاني السقم الممض...
توعظ ولاتتعظ...
تجرح ولا تتألم...
تنزف ولا ترقأ الجرح...
تبكي ولاتجد من يواسيها بصدق..
تذبح كل يوم على منصة المعاصي والمؤامرات...
فهل نقول يامعتصماه؟ أم يا غوثاه؟أم يا رباه؟
ومع كل هذا لايسعنا إلا أن نقول:
كل عام ونحن وأنتم بخير...
***********
ريمه الخاني 3-11-2011
(1)من لسان العرب ج 1 ص 739