العيد في الإسلام


الـعيـدُ هـلَّ عـلى الأنـام معلما = لا عُسْرَ يـبـقى أو عناءً مُؤلما

مـهما يـَطـُلْ لـيل الشدائد ظلمة ً = لا بـُدَّ مـن فـجر لِـلـَيـلٍ أظلما

الـعيـد يـُرْسـلـه الـكـريم مبلغا ً = لا تـيـْأسوا هـيَّا ارْتقوني سُلـَّما

العيد في الإسلام فرحة صائمٍ = أوْ حَـجَّ لـلـبيت الحرام فاُكـْرِما

هذا جـزاء الـعـابـديـن لـربـهمْ = وهناك فرحتهم تكون الأعظما

لا حَظـَّ للعاصي ومَنْ هو مفطرٌ= فـي الـعيـد إلا أن ينوحَ ويندما

الـعيـد عـنـد المـسـلميـن مـحبة ٌ = فارْحَمْ أخي فيه الفقير المعدما

صِلْ يا أخي الأرحام واعْرِفْ حقهمْ = يا قاطع الأرحام لا لَنْ تسلما

فيه ارْحموا الأيتام هذا يومهم = من لم يكن ذا رحمة لـَنْ يـُرْحَما

الـعـيـد تـكـبـيـر يـُذَكـِّرُ أهْـلـَهُ = الله أكـبـرُ لا تـُكـَبـِّرْ درهـمـا

الله أكـبـرُ لا تـُكـَبـِّرْ ظالماً = مـا هـذه الـدنـيـا ومـا فـيـها دُمى

يبقى الألهُ ومَنْ عليها زائل ٌ = ذهب الطغاة وما بَنَوْهُ تَهَدّما

الله أكـبـرُ لـيـس أمـريكا فـَدَعْ = عنك المخافة قـُمْ على مَنْ أجْرَما

الله أكـبـرُ هـذه أنـشـودة ٌ = تـبـقى مـع الأيـام تـهدي الـمـسـلما

يـزدادُ فـيـهـا قــوة وشجـاعـة = وعلى العُداة بها يكون الضَّيْغما

مـن عـَظـَّمَ اللهَ الـعـزيـزَ حـيـاتـَه ُ = فـحـيـاتـُهُ عيـدٌ وعاشَ مُكـَرَّما

يـا عـيـدُ أنـبئني أجـئـتَ مُبـشـراً = أم جـئـتـنـا مـُرَّ المذاق و علقما

سَـمَّـوْكَ عـيدا بالـسـرور تعـودُهُـمْ = مـالـي أراك تعودُنا مُتـَجَهِّما

أطفال مَنْ في الأرض تفرح عيدها = أطفالنا يبكونَ صاروا يـُتـَّمـا

والكـلُّ أسـْرى أو يبيت ُمحاصراً = لا شيءَ يصفو بل تراه معتما

والـمسـجد الأقـصـى ينادي أهـلـه = مـن حزنه قد كاد أن يتكلما

هـل مِـنْ رشـيـد قد أجـاب نـداءه = لـو كـان فـيـنـا مـاجـدٌ لتقدَّما

يـا أمـة الإسـلام هـذا عـيـدكـم = هـلا الـتـقـيتم فـيه صـفا مسلما

يـا أمـتـي هـيـا أضـيـئوا عيـدنا = حـتى متى يبقى الظلام مخيما

فـيـمـا مـضـى أعـيادنا أمجادنا = نـصر وعــزٌّ لا تـرى مُتـألـمـا

والــيـومَ يأتي العيد مُمْتزجا أسى ً = كـلـذيـذ أكـْلٍ قـد أتى مُتسمما

يـا أمـتـي هـيا استعيدوا دينكم = بـالـديـن يأتي الإنتصار مُحتَّما

والـنـصـر عيد لا مثـيل لعيده = فـيـه الـخلافة قد تعو د لتحكما

لن يأتيَ النصرُ المَجيدُ براحة ٍ= فالغيث تسبقه العواصف إنْ همى

إن جـاء نـصـرُ الله هـذا عـيـدُنا = تـلـقَ الـجـمـيـعَ بعيدنا مُتبسما

والـعيـد حـقـاً أن تـفـوزَ بـجـنَّـة ٍ = وتـُجـيـرَ نفسَك أن تمسَّ جَهنما