سامحك الله يا سامي...
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
مضى سامي لمدرسته مكتئبا فقد تذكر اليوم أنه قام بعمل شائن جدا..وتقصيره كلل نظره بالغبش المحزن...
لم يعد يدري كيف يعدل مساره...
لقد نادته والدته المريضة صباحاً كي يضع الفطور لإخوته الصغار..وينظف الأطباق المستخة من ليلة البارحة..
لكنه تذكر أنه تأخر في حل واجباته المدرسية وهو يحدق في تلك الاشة الحاسوبية ويقلب بين المواقع مستمتعاً...
ناسياً تسرب الوقت بنزف مدهش..
هل كان مرض والدته مسوغاً كي يضيع وقته هذا كله بلا فائدة؟
مضى مطرق الرأس بعدما ذهب إخوته لمدراسهم بلا لفافة الصعتر التي يحبون ...
خرج ونسي أن يقبل يد والدته فهو خجل مما حصل...
كانت درجته في الامتحان هذا اليوم سيئة جداً..
هويعلم لماذا حصلت كل هذه الخيبة..
إنه اللهو والغفلة...
كيف نسي نصيحة والدته عندما كانت تكرر على مسامعة :
-هناك المهم وهناك الأهم...
عندما عاد من مدرسته...وجد والده وقد أعد طعام الغداء بصمت...دمعت عيناه ألما لتقصيره بلا عذر..
..قبل يد والدته وقال لها:
-سامحيني...
-سامحك الله ياسامي
ريمه الخاني 19-10-2011

ملف مرفق 1337