رحلة المسبحة بين التقاليد الدينية والزينة للنساء

تقرير: عبدالله آل عسوج
الأربعاء، 12 تشرين الأول/أكتوبر 2011، آخر تحديث 19:29 (GMT+0400)

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
الرياض، المملكة العربية السعودية (CNN -- لطالما اقتصر استخدام "المسبحة" على كبار السن والرجال عموما، وهي أداة ذات أغراض دينية، غير أنها مع مرور الوقت تطورت وتغيرت استخداماتها وألوانها وأنواعها، وأصبحت ترى أكثر في يد النساء.
ويبلغ حجم سوق المسابح في السعودية نحو ملياري ريال، حيث تعد المملكة الخليجية أكبر سوق لها، خصوصاً في مدينتي مكة والمدينة المنورة، غير أن الملفت أن النساء زاد إقبالهن على هذه السلعة، وفقا لمشتغلين بها تحدثوا لـCNN بالعربية.
ويقول المدير العام لمؤسسة "طاد" لصناعة المسابح والخواتم المهندس عارف بن ظفرة
إن "للنساء ذوق كبير في عالم الخواتم والسبح والأحجار الكريمة وهن يمثلن شريحة كبيرة لا بأس بها زاد إقبالها على اقتناء السبح."

وأشار إلى أنهن "يبحثن عن الأشياء الملفتة والغريبة على عكس الرجال.. وهناك أنواع كثيرة من السبح وبعضها غريب نوعاً ما يصنع من ظهر السلحفاة وأنياب فيل البحر،" مشيراً إلى أن "هناك أنواع من السبح تعتبر أغلى من الذهب منها على سبيل المثال الكهرمان الألماني والذي يصل سعر الجرام الواحد منه 150 ريالاً."
ولفت بن ظفرة إلى أن أسعار المسابح والأحجار تتفاوت وأن اعتماد تلك السوق على التغير في الأسعار عالميا على وجه الخصوص يعتبر اعتمادا كليا فعلى سبيل المثال حينما كان اصطياد الفيلة غير محظورا في أفريقيا لم تكن سبحة العاج تتجاوز 150 ريالا وحينما تم حظر صيدها أصبحت سبحة العاج بضعف سعرها السابق.
وقال إن المسبحة المصنوعة من قرن (وحيد القرن) يبلغ سعرها نحو 5000 ريال (1362 ريال) والآن وصل سعر القرن الخام إلى أكثر من مليون ريال، وكان سعر السبحة المصنوعة من مادة السندلوس الألماني إلى عهد ليس بالبعيد 2500 ريال والآن وصل سعرها إلى 10000 ريال.
من جهته، أكد مدير معارض المسبحة أنطوان مدور أن النساء يمثلن الشريحة الأكبر من عملائهم خصوصاً خلال الفترة القريبة وقبل بدا موسم الأعراس والمناسبات، مؤكداً أن المسابح النسائية كانت حصراً على اللاتي اعمارهن تجاوزت 27 عاماً أما في الوقت الحالي أصبحت ضرورية لدى الطالبات في المدارس والجامعات.
وتقول نورة احمد إن "ظاهرة المسابح النسائية ظهرت منذ سنوات بعد أن كانت تقتصر على العجائز يستخدمونها للتسبيح بها عقب كل صلاة وتطورت إلى أن أصبحت بعض النساء يحضرنها معهن في المناسبات بأنواعها حسب لون الفستان لتكون عنصراً أساسا في زينة السيدة."
وتؤكد مرام الطالبة الجامعية، إن اقتناء السبحة "يؤخذ من باب البذخ والثقة الزائدة لدى الفتاة ولكي تعرف من حولها على أنها قدرة على اقتناء كل ما تريد وأنها الأميز بين صديقاتها حتى أن كثير من الفتيات في الجامعة يحضرن سبح مختلفة الالوان معهن لاستعراضها أمام الطالبات."

http://arabic.cnn.com/2011/entertainment/10/12/beads.saudi.women/index.html