صور حديثة لقلعة صبيبة في بانياس الجولان
محمد زعل السلوم


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
من المواقع الأثرية الهامة في الجولان العربي السوري المحتل "قلعة الصبيبة" التي تتربع على قمة جبل في شمالي الجولان قرب قرية "جباتا الخشب"، وتمتاز بجمال أخاذ جعلها واحدة من أجمل قلاع الشرق قاطبة.


يؤكد الباحث "تيسير خلف": «أن قلعة الصبيبة التي يسميها العامة قلعة "النمرود" تعتبر واحدة من أكبر وأفخم وأحصن قلاع بلاد الشام قاطبة، بناها العرب المسلمون في القرن السابع الهجري، لإحكام السيطرة على الأقاليم المحيطة بها من الجولان وبلاد صفد ووادي التيم وبلاد بشارة».


ويضيف: «كثيراً ما خلط الباحثون والمؤرخون بينها وبين قلعة مدينة بانياس، التي تقع داخل البلدة القديمة وضمن سورها التاريخي. كما نسبها بعضهم للصليبيين زوراً أو اعتباطاً، على اعتبار أن العرب المسلمين لم يكونوا بهذه السوية من التطور العمراني والعسكري، الذي يؤهلهم لبناء هذا الصرح الشامخ، المثير للإعجاب والباقي على مر الدهور».

ويعتقد الباحث "خلف": «أن الصليبيين لم يطؤوا بأقدامهم هذه القلعة مطلقاً ولم تكن تحت سيطرتهم في أي لحظة من لحظات التاريخ، أما حديث المستشرقين ابتداءً من "روبنسون" ثم "كليرمون" و"غانو" و"ماكس فان برشيم" ثم "دوشامب" وأخيراً "فولفغانغ مولر" و"فيتز"، عن وجود جدران صليبية وأخرى فينيقية، فهذا حديث خرافة لا يستند إلى أي سند آثاري يعتد به».

ويشير الباحث: «إلى أن تاريخ بناء القلعة واسم بانيها الملك العزيز عثمان بن الملك العادل الأيوبي مثبت بالمصادر العربية، وترميمها كذلك وأسماء المرممين مدرجة في المراجع ابتداءً من الملك السعيد، الحسن بن عثمان الأيوبي، والسلطان


"الظاهر بيبرس البندقداري"، وانتهاء بالأمراء الشهابيين. بل لا يوجد في هذه القلعة أي كتابة تدل على أن شعباً آخر غير العرب المسلمين ساهموا في بنائها. والأهم أن المعطيات الآثارية تتفق إلى حد التطابق مع النصوص التي تركها لنا الإخباريون العرب حول ذلك».


ويتابع "خلف": «لقد أكد المؤرخون أن هذه القلعة لم تسقط مطلقاً نتيجة حصار أو غزو، بل كانت دائماً تسلَّم بناء على اتفاق بين القوات المحاصِرة والقوات المحاصَرة، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على دقة اختيار موقعها على صهوة جبل شاهق المنحدرات ربما أخذت اسمها منه، ومتانة تحصيناتها التي تعتبر آية في عبقرية فنون العمارة الإسلامية العسكرية التي تعرضت للكثير من التجاهل، مقابل الإطناب في مديح التحصينات الصليبية، وتخصيص المجلدات لدراسة خصائصها ومزاياها وعبقرية بُناتها».

وحول دلالات التســــمية يقول الباحث "تيسير خلف": «"الصُّبيبة"، لغةً بضم الصاد وفتح الباء، تصغير للصُّبَّة وهي جماعة من الخيل. وهذا المعنى ليس بمستغرب فالعرب تطلق على القلاع والحصون في بعض الأحايين أسماء الخيل، مثل حصن الحَبيس الذي يقع الآن في جبال عجلون، والحبيس في اللغة هو الحصان الذي يوقفه أو يكرسه صاحبه للقتال في سبيل الله. أما الصَّبيبة بفتح الصاد فمنحوتة من الصبيب أي الانحدار الشديد. وقد بنيت الصبيبة

على صهوة جبل وديانه شديدة الانحدار كأنها جدران لاستوائها وعمق غورها».


وقد زار العلامة "أحمد وصفي زكريا" "قلعة الصبيبة" في شهر كانون الثاني (يناير) من عام 1946 ووصفها وصفاً جيداً، ومما قاله إن "هذه القلعة العربية قامت فوق صهوة جبل شاهق ذي منحدرات عمودية صعبة يطل على بانياس من شرقيها على علو حوالي 300 متر ويستند إلى الأعضاد الأولى لجبل الشيخ. واسمها الصبيبة بضم الصاد ولعله تصغير كلمة صبة التي هي بمعنى القليل من الخيل أو الإبل أو الغنم. ويسميها جاهلو التاريخ قلعة النمرود اعتباطاً دون أن يعرفوا سبب هذه التسمية الخاطئة ومعناها وزمن وضعها. وتاريخ هذه القلعة مشترك مع تاريخ بلدة بانياس الذي فصلناه. وهي قد بنيت للدفاع عن هذه البلدة وللوقوف في وجه العدو المرتقب زحفه من أنحاء فلسطين للدفاع عن هذه البلدة، وللوقوف في وجه العدو المرتقب زحفه من أنحاء فلسطين إلى أنحاء دمشق أو بالعكس. لأنها ذات موقع استراتيجي هام يشرف على عدة طرق عامة. وقد لفت هذا الموقع أنظار القدماء. فقام كل منهم في زمانه ببناء هذه القلعة وتحصينها. وكان أول بناتها والمخططين لها هم العرب، ولما أخذها الصليبيون بقوا فيها مدة قليلة بنوا خلالها بعض المباني كما فعلوا في بقية بلاد

ا
الشام أمثال حصن الأكراد والمرقب وصهيون وبرزويه والكرك وغيرها. أي إن أكثر التصاميم والتحصينات والمباني عربية، وتشهد بذلك الآثار والكتابات العربية الماثلة حتى الآن.

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ملاحظة : الصور حصلت عليها من موقع الكتروني عالمي ، والمقال عن مدونة وطن للصحفية فاتن عساف وعن الباحث تيسير خلف
محمد زعل السلوم