اعتراف ـ من ديواني عبثية هاجس


اعتراف

هي أنا ..
تؤثر بوح اللحظات
تتقن الاعتراف..
لك.. لذاتي..

ذات يوم
صار ميلادي
لحظة انصهاري بك
لحظة وجودي
أدركتُ أن المسام
تـُمطِر عشقا ..
وشوقا ..يشبه البـَرَدْ

أيها القابع
في كهف الذاكرة
يحتضن وجهك شفق الوله
وطغيان يدك على شعري
قد بعثر السكون
في ضفيرة صمتي
أنطق بك..
أنت.. وحدك
أهتف باسمك..
ثورتي أنت ..
لغتي ..أنت..
وحين
رفضت يوما
إلا أن أكون..
أيقنت بأنني
بك ومعك تعلمت
كيف الأنثى تكون ..!

أيها الحبيب..
إذ تقبلني عيناك
يتراقص على لحن عشقك
هيامي ..جنوني
ويصبح صخب عناقك
لغة موجي ..
هدير شرياني..
تلاحقني أنفاسك..
تغتصب رفضي ..
تعتقل هدوئي
أيها السارح على امتدادي
أنا امرأة عاشقة
ذات ليلة..
ذات تاريخ عشق ثائر
أدخلتني
سجون التيه
اعتقلتني
بتهمة اعتراف الهمس
بقرائن
حنان الكلمات
بدلائل حبر البوح
جعلتني
أرتجف نبضا
ُأدمي عشقا
أنزف شوقا
ليدين..هما وطني
لعينين.. هما انتمائي
أتعلق بهما
شمسا تنزفُ
لون احتراقي..

أيها الراقص
في نبضي
كل ألحان دمي
مقامات عشق
ابتدعها حنيني
عزفتها أشواقي
فارقص
أيها الحبيب
ارقص قبل
نضب نهر دمي
وقبل رحيل طوفاني

تورطتْ أحداقي بك
تعلقتْ بقناديل حضورك
فأنت شهوة الفجر
لسماوات قد أوغل الليل فيها
أيها الحبيب
آه لو تدري
معنى اعتراف امرأة
صارت لحظاتها
سؤالا واحدا:
متى تلونني
بصفاء الزمان ِ؟؟