هذيان عند إغفاءة وجه حسناء :

يطرز الفجر جبين الغسق
بريحانة من نداك
و قبلةٍ من حاجبي عطفك
تتهادى صورتك فوق أمواج من بحر العطر
و تتقافز البسمات من شفتيك
فلا يغادرها الحنين

ألق .. ألق ... ألق
ما بعد الحب من نسيم
عند هذا البحر غاب الغيم
أخفته أمواج الدهشة
و أنتِ يا سيدة الوصف
خبأتِني في قعر أغنية
كانت مهداة لفارس من زمان سيف مصقول

أيتها الرائعة حد الهذيان
السائرة في مسرب الأعمار عكس الركب
على حصان من زرقة الأفلاك
تبدين النور معلقاً على حبل ضياء
نفاه الشروق
قادم من حيث غروب الوعي
أواه .. ماذا فعلت بي ؟
قد كنت مسروراً فلمَ غيبتني ؟

أيتها الحسناء صدقاً
حين الجبين الأبهى يخط رسماًَ
في قلب الغلس
و حين قلبك يدعو نجمات الليل التائهات
إلى العبور
و حين تبسم من بين أزاهير شعرك
تباشير الحبور
صدقاً يا سيدتي
يوقف العقل مؤامرة التصديق
و يغلق بمتاريس الصعود
بوابة الليل الغافلة

و أنت وحدكِ من فوق كل هذا
تبقين سيدة العطف
يا حسناءَ توقفت عند نضرة عينيها
كل كلمات شعراء العصور