ما بَالها الرُّوحُ قَدْ نَاحَتْ حَمَائِمُهَا.............................................

حُزْنَاً عليها ونَاحَ السَّهْدُ والمُقَلُ
هَلِ الدُّمُوعُ جَرَتْ مِنْ لحْظِهاألماً..............................................
أمْ أذكتِ الحُزْنَ في أحشَائِها العِلَلُ
أوَّاهُ لو هَطَلتْ دَمْعَاتُهَا ولهاً............................................. .....
لأوْرَقَتْ في رُبَى بيدائِهَــــا الأسَلُ
ويحي مِنَ الليلِ قدْ أرْخَى عَبَاءَتَهُ....................................... ......
وخَيَّمَ الصَّمْتُ والأحْبَابُ قَدْ رَحَلوا
أواهٌ يَا ليلُ كَمْ سَالَتْ مَدامِعُهَا....................................... .........
وطَوَّفَتْ دَمْعَهَا ألحَاظُهَا النُّجُلُ
غريبةٌ في دِيَارٍ لا أنَيسَ بِهَا............................................. .....
فأينَ تَمْضي وقَدْضَاقَتْ بِهَا السُّبُلُ
رِفْقَاً هي الرُّوحُ لا تُبْكواجَوارِحَهَا....................................... ....
رَقيقَةُ الحسِّ مِنْ أطْبَاعِهَـــا الخَجَلُ
يَا سَاكِنَ الرُّوحِ أيْنَ العَهْدُ سِرْتَ بِهِ..........................................
أمَا عُهودي بهــا الأفْرَاحُ والأمَلُ
عَيَّرْتَهَا بالجَفا يا حَسْرتي قَسَماً........................................... ...
فَمَا لهــــــــا ناقةٌ فيهِ ولا جَمَلُ
بل ِالوصَالُ بِكُلِّ الشَّوقِ تَألَفُهُ......................................... .......
حُبَّاً صفا لكَ مِنْ أزْهَارِهَا العَسَلُ
أمَا سَكَنْتَ بها يا ظالمي عمراً............................................. .
فَهَلْ شَكَتْ لك يوماً صَابها المَلَلُ
أبْكَيْتَ يَا ظَالِمَ الألْحْاظِ مُهْجَتَهَا....................................... .......
آهٍ أهَـــــانَ عليكَ الدَّمعُ والوجلُ
لولاكَ مَا كَانتِ الأحزانُ تَسْكُنها......................................... ....
فصَارَ يُضْرَبُ في أحْزَانِهَا المَثَلُ
باللهِ أسْألُكَ الإرْفَاقَ يَاوَلَهَي........................................... .....
وارْحَمْ حَشَاهَا فلا يَرْنو بِــــهِ الأجَلُ
الروح تَسْألُ عنْكَ اليومَ ياأمَلي.............................................
واللَّثْمُ يَسْألُ والأحْضَـــــــانُ والقبلُ
أمَا تَراهَا وقَدْ شَابَتْ ذَوائِبُهَا....................................... .........
و زَادَ في جُرْحِهَا مِنْ هَجْرِكَ الدُّمَلُ
فَكُنْ لَهَا الإلْفَ لا تَبْخَلْ بِرِفْقَتِهَا..................................... .........
فَمَا لَنَا بالهَوى مِنْ دُونِهَـــــــا بَدَلُ