شهربان

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

لم تموتي في كياني

عبق الزيتون أشمّه من صوتها الهامس الحزين

لم أرها يوماً ....

ومازال صدى الكلمات المشتاقة عبر المسجل ؟؟؟

يُلازمُ صمتي

تمنيتُ لو أنني عانقتها يوماً

تكحلت عيناي عبر المسافات البعيدة بليل الغربة

جلس طيفُ أمنياتي بين حنايا بساتينها البعيدة

تسلّقتُ على جدار الزمن

لأطلّ من شرفة الاماني

شهربان .....

قد قسموا القلب نصفين

نصفٌ هنا ونصفٌ هناك

من قبلِ ميلادي

لواء اسكندرون ....

يا ربيعاً سرقوه من حضن أمّه

وبوجههِ غاباتٌ من الحنين

يا كبداً قد سلخوهُ

وعلقوهُ بين العودة أو اللا عودة

جدي وجدتي ....

عمتي شهربان .....

من توضأ بُطهرِ دموعهمُ الزيتون

وقد غادرت أروحهم ....ولم ينتظروا ....

أراهم في عيون أبي .....

أسمعهم من حديثه ....

أرسمُ وجوههم الباسمة التي لم أرها ...

في رؤى عيوني لأطبع ملامحها في قلبي


فتباً لتلكَ الحدود .....


بقلم/فاتن علي حلاق
ياسمين الشام
17/8/2011