اكتشاف كوكب بشمسين يواكب الخيال السينمائي

مجلة العلوم والتكنولوجيا / محمد زعل السلوم
السبت 17 أيلول 2011

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
اكتشف علماء فلك أمريكيون كوكباً بشمسين كالذي وصفه لوك سكايوالكر في “حرب النجوم”، وفق ما أظهرت أعمال نشرت في الولايات المتحدة وتشكل نتائجها سابقة في تاريخ الفلك .


هذا الكوكب الخارج عن النظام الشمسي يدور حول شمسين ويعرف تاليا شروقين وغروبين للشمس . وأطلق عليه اسم “كيبلر-16بي” .


ويقع الكوكب على بعد نحو 200 سنة ضوئية عن الأرض . وتوازي السنة الضوئية 9500 مليار كيلومتر .


وقبل الاكتشاف، كان هذا النوع من الكواكب معروفاً فقط في عالم الملحمة السينمائية الخيالية العلمية “حرب النجوم” مع الكوكب “تاتويين” المغطى بصحارى جرداء وتسكنه بعض الأجناس من السكان الأصليين يعرفون باسم “رجال الرمال” .


وخلافا لهذا الأخير، فإن “كيبلر-16بي” بارد وغازي . ويستبعد علماء الفلك إمكانية قيام الحياة على سطحه .


ويقول جوش كارتر، عالم الفلك في مركز “هارفرد-سميثسونيان سنتر فور استروفيزيكس” وأحد المشرفين على هذا الاكتشاف “كيبلر-16بي هو أول مثال على هذا النوع من الكواكب بشمسين الذي تمكنا من تأكيد وجوده” .


ويضيف في بيان “مرة أخرى، نكتشف أن نظامنا الشمسي ليس سوى مثال في تنوع أنظمة الكواكب التي ابتدعتها الطبيعة” .


هذه الدراسة التي نشرت في مجلة “نيتشر” الأمريكية كانت موضع عرض أمس الأول في مؤتمر “اكستريم سولار سيستمز 2” في جاكسون هول في وايومينغ غرب الولايات المتحدة .


وتشكل كتلة “كيبلر-16بي” ثلث كتلة كوكب المشتري تقريبا . أما شعاعه فيوازي 75 % من شعاع كوكبنا وهو الأكبر في النظام الشمسي . ويوازي حجم “كيبلر-16بي” وكتلته حجم زحل وكتلته .


وهذا الكوكب يدور حول شمسين في غضون 229 يوماً على مسافة متوسطة تصل إلى 104،6 مليون كيلومتر .
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أما نجمتاه فهما أصغر وأقل حرارة من شمسنا مما يجعل من “كيبلر-16بي” كوكباً بارداً مع حرارة على سطحه تراوح بين 73 و101 درجة مئوية تحت الصفر .


واكتشف التلسكوب الأمريكي “كيبلر” هذا الكوكب . ووجود الكوكب يرصد عندما يمر أمام نجمته ويخفف مؤقتا من سطوعها .


لكن في حالة “كيبلر-16بي” تعقدت عملية الرصد لأن نجمتيه تسجلان خسوفاً متبادلاً مما يؤدي مرحلياً إلى انعدام كامل للسطوع .


وراقب علماء الفلك أيضا أن نسبة السطوع تتراجع أيضاً عند فواصل منتظمة، حتى عندما لا تسجل النجمتان خسوفا في إشارة إلى وجود جسم ثالث يدور حولهما .


وتبين للعلماء أن كل واحدة من النجمتين تقوم بالدوران في غضون 41 على مسافة 33،8 مليون كيلومتر .


وأطلقت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” التلسكوب كيبلر عام 2009 ليراقب على مدى ما لا يقل عن ثلاث سنوات ونصف السنة أكثر من مئة ألف نجمة واقعة في كوكبة الطائر وكوكبة القيثارة الشبيهتين بالشمس .


وهو يهدف إلى رصد الكواكب التي قد تنشأ عليها الحياة في مجرتنا درب التبانة مثل كوكب الأرض .

مصدر فرنسي للاطلاع :
http://www.lexpress.fr/actualite/sci...ml#xtor=AL-447