تطابق الفصائل لم يعد عائقا امام عمليات زراعة الكلى
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

من المعرف ان نجاح عمليات زراعة الكلى تتطلب تطابق في فصائل الدم بين المتبرع والمستقبل, إلا ان هذه القاعدة لن تبقى ذات اهمية خلال السنوات القادمة, حيث نجح فريق طبي على راسهم الدكتور / Jagbir Gill في مستشفى باولز في مقاطعة برتش كولومبيا-كندا من الشذوذ عن هذه القاعدة من خلال اجراء عملية نقل كلية أمراه لزوجها الذي كان يعاني فشل كلوي يستلزم منه غسيل للكلى طوال حياته, إلا ان العملية نجحت على الرغم من اختلاف فصيلتهما وساعد في نجاحها صغر سن المريض الذي لم يتجاوز 42 اضافةً إلى عدم اصابتة بأي مضاعفات سوءٌ كانت امراض القلب او السكري.
ويعود سبب نجاح عملية النقل إلى انه تم اعطاء المريض مثبطات مناعية إضافة إلى إجراء تنقية للبلازما (عملية مشابهه لفلترة الدم) والتي تهدف لإزالة جميع الاجسام المضادة من البلازما, وبذلك اصبح جسم المريض جاهز لإستقبال الكليه من الشخص المتبرع . وبالفعل تمكن الفريق الطبي من إخفاض الاجسام المضادة من جسم المريض قبل شهر من إجراء العملية.
وفي غضون خمسة ايام تمكن المريض من مغادرة المستشفى ومتابعة حياتة بشكل طبيعي مع استمرارة في تناول المثبطات المناعيه كعامل وقائي معتاد لأي مريض يقوم على زراعة الكلى.
من هنا يمكننا القول…انه إلى وقتً قريب كانت هناك خيارات قليلة بالنسبة للاشخاص الذين يعانون من الفشل الكلوي من نجاح استزراع كلى من اي متبرع, ولكن عقب هذا الانجاز الكبير الذي يتمركز حول إخلاء بلازما الشخص المستقبل من اي اجسام مضادة تجنباً لحدوث رفض لكلى المتبرع اصبح اباب لامل مفتوح ولم يعد هناك اي عائق يقف امام نجاحها.