هاهي ذي رشيدة ..
امرأة من نسيم ، تسكب رحيق الفجر
قطرات على أطراف الغيوم البعيدة
تحضن حمرة الزهر ، ورائحة الليمون
إلى نافذة العمر ،وانكسار الريح
على شوكة الجسد..
تجلب الشمس إلى بيتها
بخيلاء
كي يكبر الغدير
ويرقص الماء على أصابع الضوء
بامتلاء
هي ذي تغسل عينيها بعطر الصباح
تبلل الأفق برذاذ الروح
باشتهاء
كما أنفاس الروض
تلملم اندلاق العصافير الصغيرة
من أعشاش الشمس ..
كما أمواج تتدافع في صخب الهدير
ولون الرماد على أرصفة الفصول
تعلوها رجفة من سفر غابر
فتعانق سرب ورد
وتغيب في فجر العطر
ورحيق النسيم ..
عبد العزيز أمزيان