لوحة عراها الألم :

يدان مكلومتان
لكنهما تخضران
تنبتان ورداً و ماء
و نهراً من محبة
يروي عطشى الوطن

ذهب معتَّق
تفيض منه الحقيقة
يدخل في تعاريج قلب معنَّى
ينقلب شخوصاَ
تبوح بما تنطوي عليه القلوب

الأشجار تتمايل
و نجوم تنوح في السماء
و بين أتربة الضمير
يستلقي الشاعر المحزون
ينظم قصيدة عجيبة
يقول فيها آخر الكلمات
غائباً في سواد الطريق

و الأرض تخرج أشباحاً تسوح
بين الطرقات المتعبة
تتخفى بين تلال الشوك
يكبر بها الكره
و يناغيها فسق الأرواح