24- من الجزء الرابع والعشرين
التوكل على الله يكشف لصاحبه طريق الهداية
يقول - تعالى ذكره - لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - : ولئن سألت يا محمد هؤلاء المشركين العادلين بالله الأوثان والأصنام : من خلق السماوات والأرض ؟ ليقولن : الذي خلقه الله ، فإذا قالوا ذلك ، فقل : أفرأيتم - أيها القوم - هذا الذي تعبدون من دون الله من الأصنام والآلهة هل هن كاشفات عني ما يصيبني به ربي من الضر ؟ وإن أرادني برحمة أن يصيبني سعة في معيشتي ، وكثرة مالي ، ورخاء وعافية في بدني ، هل هن ممسكات عني ما أراد أن يصيبني به من تلك الرحمة ؟ وترك الجواب لاستغناء السامع بمعرفة ذلك ، ودلالة ما ظهر من الكلام عليه . سيقولون لا . فقل : حسبي الله مما سواه من الأشياء كلها ، إياه أعبد ، وإليه أفزع في أموري دون كل شيء سواه ، فإنه الكافي ، وبيده الضر والنفع ، لا إلى الأصنام والأوثان التي لا تضر ولا تنفع .

( الله وردت في الآية أربع مرات : اثنين فاعلا ؛ ومرة مضافا إليه ، ومرة مبتدأ )
اكتب الآية ورقمها واسم السورة