رحيل موجع بنكهة عناق قديم
واقفة أنا كسنديانة عتيقة على قارعة طريق لا نهاية له..
نوبة حملقة ترواد عيوني ..أُطالع في السماء ، قي اركانها
في نجومها وقمرها المستدير
ترتجف اصابعي قلقا
كمراهقة بيدها عقد فريد
أضمه مغمضة العينين رغم الليل العقيم
لعل الرحيل يأتيني بمن غابا عني
فجرا من خلف الضباب
حيرتي يملؤها القلق
كطفلة فقدت أماً تنام بين ذراعيها وتغفو
طفلة عدت أنا،
بلا ام لي ولا حبيب، اسألهما ان يناولاني قطعة حلوى -من مكان خُبئت فيه-
حلوى بنكهة الليمون المحببة الى نفسي ، ملفوفة في ورق سولوفان احمر
هدية احضرتماها لي ولم يعطكما الأجل - الفرصة – كي أتذوقها
أصابعي تشير الى لا شئ بل الى اليقين..
كي يطمئن قلبي انهما هناك في سكون الكون
هناك في السماء
وقفت على أطراف اصابعي علي اصل اليكما
بحيرة تلفني ..وانبهار ينبهني:
هل تسكنان هناك في غياهب تلك الظلمة الكونية؟
ورغما عني ..اكتشفت ان قصري المتناهي وقف دون أن ارى ما لا يشير اليه اصبع
لكني بقلبي، بإذناي أسمع معزوفة الخلق الأنيقة
مجردة من الحيرة..فهما هناك بين من غادر الدنيا الى عالم الغيب
بحقيقة اليقين
وبصدق قبلة ام على جبين وليدها انتظم ايقاع قدماي على لحن الغياب
لميس الامام