جاءت هذه القصيدة إهداء لصاحبة الحزن الجميل الأديبة الظاهرة
( آمال رقايق ) ساراي
وأقول لها لا تحزني ...
هناك كثر في هذا العالم يحزنون ولا يملكون نعمة التعبير مثلك







ساراي َ في عينيك ِ كنت ُ أرى
حزنا جميلا يفلق ُ القمرا

في الحزن حسنٌ ليس يدركهُ
من لم ْ يقاسِ الهمّ والسهرا

ما أجمل الأحزان إن عَرِيَتْ
لا صدقَ في حزنٍ إذا استترا

الحزن جزء من ملامحنا
وبه نعدّ صديقتي بشرا

لا تلعني الدمعات شاعرتي
فالشّعرُ دمعٌ فاضَ وانهمرا

***************

ولتبحري وتموّجي ألما
ولتخرجي الأصداف والدررا

أنّى أدرتِ الطرف لن تجدي
إلا حزينا عانق َ القهرا

فجميعنا المكروب ليس بنا
جذلان لا يشكو المسا ضجرا

للمتعبين هوية قَدُمَتْ
يُنمى لها من في الأسى انصهرا

فإذا لقيت ِ فتى به فرحٌ
فهو الغريب ُ لأنه ندرا

***************

لا تحسديه أراه مغتربا
فالأشقياء ُ تعارفوا كَثـُرا

المتعبون بكل زواية
لهم التعاسة أصبحت قدرا

سيري على رمل الهموم ولا
ترضي سلوّاً يمسحُ الأثرا

فلعل يتبعه أخو تعب ٍ
إمّا على درب الشجون سرى


***************

لا تهجري طقس الكآبة قد
أدمنت ُ حزنا ترّجمَ المطرا


ودعي جيوب الدهر فارغة
من كل حزن ٍ واجمعي الكدرا

لله أنت ِ حزينة نثَرَتْ
في أسطرِ الأشعار ما سحرا

نبضات قلبك فجّرْت وطنا
وخطى حروفك حرّكتْ حجرا

رئة اللحون تحبّ تبغكمو
حتى تبحّ فيسْكر الوترا


شعر :
ظميان غدير