بعد أيام من العزلة وفضاء من الصمت


السابع يستيقظ على وقع الصدى يخترق عليه شباك خلوته ...


ان حفرتك تذكرنا ونحن نستدعي حكايا التاريخ القلقة في ذهنيتنا
عندما علق ثلاثة أنفار في كهف وأغلقت صخرة عليهم المنفذ ولا سبيل إلا الله الساكن قلوب الثلاثة .. القادر على الصخرة فهو خالقها


قال السابع


ولكن الجبل يعيش فوقنا يستفز شموخنا.
الجبل لايخشى الأسرار.
الجبل لا يدفن الموتى.

والحفرة لاتعرف شيئا عن الجبل ؛ فقد ألفت مكانها في الحضيض.

الناس يصعدون إلى الجبل...
وينزلون إلى الحفر...

الحفرة تبتلع ذاكرتنا وتشوه بياضنا وتغتال غدنا وتخنق أنفاسنا .

ونحن نخضع دوما لقوانين الحفرة عميانا؛...

وغادر السابع لسانه باكيا

أخذه النوم من جديد

وخيم الظلام المشهد .