[
هاتِ القصائد كي يطيب لنا السمـرْ

واجعل عيونيَ فـي قوافيـك القمـرْ
واطلق حروفكَ كـي تُعبَّـر وحدهـا
واسكب عبيركَ في كيانـيَ والـدررْ
وتعـالَ نرحـلُ للخيـالِ يضمنـا
حضنُ المساءِ ويُهْدِنا أحلـى الصـور
واالليـلُ يتبعُنـا يـرومُ حديثـنـا
كيما يُلملـم مـن مآقينـا الزهـر
ياأنتَ فـي قلبـي ملاكـي والهـوى
ياأنتَ في روحـي وعينـيَ والنظـر
فلئن حضرتَ استقبلتـكَ جوارحـي
ونسيتُ كلّ الهمّ بـل كـل البشـر
برؤاك يرقـصُ فرحـةً قلبـي هنـا
وبهمسكَ الشفافُ قد عزفَ الوتـر
فأضاءَ عتمُ الليلِ من وهـجِ السنـا
في وجهكَ الوضاحَ شعشعَ وانتشـر
وأتيتُ أرمـي فـي محاجـركَ الهنـا
وأذوبُ بالأنـوارِ وجداً أنصـهـر
وأذوقُ مـن ثغـرِ الحنيـنِ حـلاوةً
تُخفي مرارَ البعدِ مـن بعـدِ الهجـر
هيّا احتضـن شوقـي ولامس لهفتـي
واشرب كؤوسَ الخمرِ من بوحِ الشعر
آهٍ علـى يــومٍ تُلاقيـنـي بــهِ
يـومٍ بعمـري أشتريـهِ ويُنْتَـظـر
صُيـرتُ نـاراً فارتفـق بمحارقـي
أطفـئ لهيبـاً منـهُ قلبـي يستعـر
أقبل فديتكَ وانهمر غيـثَ الضُحـى
واسقي ورودكَ يا عيونـيَ والبصـر
يا ليتني مطـرُ السحـابِ لأرضكـم
أسقي عطـاشَ فؤادكـم إذ ينهمـر
قطراتُ حبِّكَ فـي خلايـا مهجتـي
هيَ كالندى وعلى غصونـيَ تنتثـر
من كلِّ روضٍ قـد لثمـتُ فراشـةً
بينَ الزهورِ وفـوقَ هُدبـكَ تنتحـر

FONT=traditional arabic]الـبـحـر الـكـامـل[/FONT]
بقلم/فاتن علي حلاق الهاشمية
ياسـمـيـن الــشــام
3/5/2011