نقابة المعلمين هو إنجاز هاشمي ...

بسم الله الرحمن الرحيم ..
بداية الشكر لله تعالى على هذا الفضل لعباده .. وكما نعلم لامانع لما وهب الله عز وجل
وكما نعلم اننا أسباب من خالق الاكوان يدبر بنا امره ويرتبه ... فسبحان الله اهدي الاردن باشراقات شهر رمضان هدية أرجو الحفاظ عليها بطريقة التوازن والعدالة الاجتماعية ... والحمدلله اعترافا منا وامتنانا الى أيدي ومكارم الهاشميين وعلى رأسهم جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه فلقد بادر بإيمانه بحق المعلم وإيمانه بعملية الإصلاح التربوي وغيرها بهذا الإنجاز ورعاه منذ انبثاق الخطوة والبذرة الاولى بل حث على نمو هذه المسيرة الديمقراطية بطريقة حضارية .. ورعى
اهتمامات التعليم وعلى رأسها المعلم كحامل رسالة هامة .. لإن الملك الشاب يؤمن بقوة تنمية البشر والسلوك التربوي التعليمي لهذه المسيرة... ولتذكير رعى مؤتمرات الحوار الوطني لهذا الهدف " نقابة المعلم الاردني " وقدم مكرمة ملكية لكل نوادي المعلمين .. وكان حاضرا في كل المحافظات ليستمع مباشرة ومعاينة معهم ... ان الاردن عندما نال هذه الهبة والهدية فهو إنجاز هاشمي وجهد حثيث .. حتى ان وزارة التربية والتعليم تعرف انها فتحت ابوابها للحوار مع كل اللجان بعدما شعرت ان الملك
جاد وعازم وطموح ومصر على هذا الهدف فهو يؤمن بالحوار مع كل الاطراف والاطياف والاختلافات ... وهنا نتوقف قليلا فمن اعتقد انه بخروجه للشارع او الاعتصامات كانت هي السبب وراء ذلك فليتريث وليتمهل قليلا لان مسيرة المطالبة بالنقابة و الحصول عليها لا تتوقف بحراك ضمن الارصفة واثناء الدوام وبعده بل هي مسيرة قائمة على الاقتراح والعرض والطلب والسجال والحوار والشد والجذب والادلة
والحجج وليست قائمة على فلان وعلان واللجنة تلك او اللجنة ذات اليمين وذات الشمال او من يرأسها او من يبقى او ينسحب .. بل هي انجاز هاشمي ضمن خلايا
من النحل تتوازن بقرارتها لتخدم مصلحة الوطن اولا ثم مصلحة افراده ثانيا ثم المصلحة العامة ... واخيرا المصلحة العالمية الشاملة لتصبح انجازا وهدفا راقيا
... وتبقى ضمن المهنية التي أنشئت من اجلها ولا تتوقف على تحزب وتعصب وتلون وتقلب فلان وعلان او انقسام او انشقاق بين اللجان وسجالاتهم ..
أكرر بوضوح ان الانجاز النقابي هو سطر جديد يدخل في إنجازات الهاشميين ليعبر التاريخ برسالات التربية وسلك التعليم وهو طموح هاشمي واردني تحقق على ارض الواقع تناقلته وكالات الانباء وستعرفه الاجيال .. وهو رعاية ملكية إنجزت بطريقة حضارية وان شابها بعض تحركات للإعتصامات بعض افراد اللجان خارج الاطار الحواري وخاصة اننا نتحدث عن نقابة بشكلها الضمني تختلف عن اي نقابة لانها تتعامل مع الطالب محور العملية التربوية والتعليمية والتعلمية .. فهو عندما يرى من يمثله خارج اسوار مدرسته واثناء داومه وما بعد داومه يعتصم ليطالب بنقابته فلا نلومن طالب المدرسة اذا اعتصم كل دقيقة ليطالب بحقه لانه تعلم بالمحاكاة والاسوة
اعتصم تاخذ حقك ولم يتعلم حاور ضمن اسوار معينة واماكن معينة ان تحاور فتحصل على حقك ... اما الاعتصام ربما البعض يبررها بالكي اخر العلاج ...
ولكن النقابة بقوة الحوار والعرض والطلب والادلة والحجج كانت تنمو وتكبر وتثمر كفكرة تبناها البيت الهاشمي .. والان نبارك للبيت الهاشمي هذا الانجاز الواضح ولكل من يؤمن بالطرق الحضارية والديمقراطية ... وأخيرا علينا جميعا بالوطن ان نبقي نقابة المعلم ضمن حراكها ومهمتها المهنية وبمجرد دخول العمل السياسي بها او الصراعات والسجالات السياسية الى آفقها ستصبح نقابة بلا معلم وستمثل نقابة الاتجاه المعاكس الذي يؤرق دماغنا ويثير حفيظتنا ..وستكون انموذج يحتاج لفيصل القاسم فلا نعرف يمينها من يسارها ... وهنا تتوضح المسؤولية نحو المواطنة الصالحة ..والعدالة الاجتماعية فلا نقول الحق على الحكومة السابقة واللاحقة اذا لم نكن مهني بل ان نقابة المعلم هي الوحيدة التي تعتصم بمهنية المطلب واي شوائب اخرى تدخل بها ستؤخر حركة مطالبها ومن اجل ما قامت من اجله ..
والنقابة تصان كصدفة تربوية.. لا تتجاذب في امواج السياسية والاحزاب والتكتلات .. لانها معيشية.. وخدماتية ..يحكمها المنطق والحاجات الاساسية ولا يحتاج معلمنا الى
حاجات سياسية لكي يتطور نحو مايثير دماغه.. بل هو بحاجة لكي يعيش ويربي اسرته ويعيل منزله فيكفيه هموم العيش .. ويحتاج الى فكر هاديء ينشئء به عقول اولادنا واطفالنا بطريقة متزنة وحكمة وصبر فهو يتعامل مع بشر وليس مع آلة تضع مفاتحها بجيبك عندما تريد ان تتوقف او تستريح...اما ان تستخدم نقابته لما لذ وطاب من مواقف سياسية وصراعات فهذا ينهي حلما تربويا ...
خاص باخبار البلد

الكاتبة وفاء عبد الكريم الزاغة