رؤية نقدية لرواية عقبات وأشواك/للصحفي عبد النبي الشراط/رؤية ريمه الخاني
رئيس تحرير جريدة الوطن المغربية
والشكر الجزيل لإرسالها بريديا فكان علي عرفانا بالجميل كتابة رؤية انطباعية فقط فلست ناقدة محترفة.
صنفت الرواية حسب ماورد في غلافها سيرة روائية , وهي كذلك بامتياز.
قدم للرواية الأديب محمد أديب السلاوي:30-غشت 2010
يحكي فيها انطابعا موضوعيا:
عن تهميش الشباب وسعيهم لمستقبل واعد لايجدون بوادر نور له..
يبدأ الكاتب روايته:
باسمه تعالى وصلى الله على محمد وآل محمد( لن ننسى أنه كان في زمن معين خطيب مسجد كبير)
الرواية تحكي عن شاب اسمه عمر وحبه الكبير لبهية التي تبقى مخلصة له رغم اعتراض عائلتها لزواجها من عمر المعارض السياسي حتى لايجر لها المتاعب لكنها تصر وتحظى به ويكونان عائلة سعيدة.
كان السرد فعلا من نمط الحكائي السيري لو جاز التعبير لم يكن مترهلا , بقدر ماكان ذاتيا بقوة, السرد فيه كان معقولا لغة وتوظيفا للألفاظ ببساطتها وخدمتها له.
حجم الرواية من القطع الصغير . لم تتجاوز صفحاته الـ 86 صفحة رغم عتبي عليه أنه كان بإمكانه تجاوز الحجم لما فوق المائة , وهي مجرد وجهة نظر مادامت تحكي تفاصيل حياة مليئة بالحركة..
والطموح الحر.لكنه هنا اتقى فخ الترهل الروائي.
تبدأ الرواية تقليديا بإهداء بسيط :
إلى التي تحدت معي ظلم العبيد وسلكت معي طريقا مليئا بالأشواك .فجمعت بيننا المبادئ وفرقت بيننا قساوة الزمن الغادر.
كان هدفنا الوحيد أن نلتقي فلم نلتقي( لم نلتق /لا أدري هل هي زلة طباعية ام هفوة نحوية)
إلى التي لم أذكر اسمها شرفا لها.
أهدي هذه الأشواك.
عبد النبي
****
بداية الرواية كانت موفقة عندما بدأها بشائعات مجتمعنا العربي في تأخر البطل للتقدم لخطبة بهية.تجد التفسير واضحا ص 21
يلفت انتباهنا ص 16 عن تخلي العائلة عنه, هل لأنه معارض سياسي حصرا؟ أم لقسوة لديهم ..كنا بحاجة لمزيد من التفاصيل.
هي هواجس الكاتب نفسه رواها بصدق وعفوية وكان بإمكانه أن يستطرد أكثر ..أما عما جرى له في السجن كان بإمكانه أيضا أن يدخلنا أكثر لهذا العالم.
بأمكاننا قراءة ص 64-66 للمس طريقته في التوصيف.
يختصر مذهبه الفكري فيها عبر ص 66 قائلا للمحافظندما خرج من آخر اعتقال بمدة زمنية قليلة:
إنكم خدام لفرنسا واليوم تدعون أنكم حماة للعرش بينما أنا لم أكن عميلا لفرنسا , حيث لم أكن قد ولدت بعد, لكن أجدادي وآبائي كلهم كانوا وطنيين ومقاومين بلا مقابل ,
أنتم ياسيادة العامل تعطون الولاء دائما لمن يحكم, وإذا قدر الله وتعرض المغرب لخطر ما_وقاه الله منه_ فإنكم ستعلنون ولاءكم للجهة الغالبة, بدليل أنك شخصيا كنت أحد أعمدة الحماية الفرنسي.
يرد:
-اسكت أنت خطير .. أنت خطير
***********
بكل الأحوال تبقى نظرتنا نظرة قارئ بسيط متطفل على عالم الرواية.
يختم روايته بمايلي وبما يضع مزيدا من النقاط على حروفه القيمة:
قد يلاحظ القارئ أن الأحداث هنا غير مرتبة زمنيا لكن تسلسل هذه الأحداث وارتباط حادث بآخر قد يكون سببا في تأخير حدث على حدث آخر سبقه , خاصة وأن الكاتب اعتمد هنا على الذاكرة فقط فلاشيئ كان
يدون في حينه , لم يكن هناك وقتا لتدوين الأحداث كانت الأحداث هي التي تدون.
**********
نبارك له روايته الاولى وهي ناجحة فنيا ونترقب المزيد من عطائه الثمين.
********
عبد النبي الشراط سيرة ذاتية:
كاتب صحفي
من مواليد 15 مارس ماي1960 بقبيلة بني زروال (شمال المغرب)
حفظ القرآ ن الكريم في التاسعة من عمره.
- تابع دراسته بعدد من المعاهد الدينية.
عما إماما وخطيبا للجمعة وواعظا بعدد من المساجد
- اشتغل في حقل الدعوة الإسلامية في سن الشباب
نشرت له العديدمن المقالات والتحقيقات الصحفية بعدد من الصحف والمجلات المغربية والعربية وفي المهجر.
عمل مراسلا لعدد من الصحف العربية في السعودية والأردن.والعراق وباريس ولندن.
-سنة 1989 أصدر جريدة شرق من سلا
-سنة 1991 أصدر جريدة منار الشمال من فاس
-سنة 1994 أسس جريجة الوطن في فاس والرباط
-اعتقل وسجن عشرات المرات بسبب مواقفه السياسية والدينية.
- من الرافضين لتعويضات (هيئة الإنصاف والمصالحة)
-عضو سابق في المنظمة المغلابية لحقوق الإنسان
حاليا:
- مدير دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر.
- مدير جريدة الوطن
- مدير بالتفويض لجريدة غربال القرويين.
- رئيس جمعية الآفاق للتنمية
- نائب رئيس المرصد الجهوي للمعرفة والتواصل
- الرئيس الشرفي للمجلس الجهوي للشباب
- عضو النقابة الوطنية للصحافة المغربية
عضو اتحاد المدونيين
عضو الرابطة العالمية المتحدة للشرفاء آل البيت
- عضو الأمانة العامة للرابطة العالمية العامة للأشراف.
ريمه الخاني 27-7-2011
http://i459.photobucket.com/albums/qq320/rima_45/6b8d220d.gif?t=1311763754