إهداء إلى شعبنا في الجزائر بمناسبة يوم الاستقلال


فجر آخر
...........
يخرجُ منا الحلمُ الغائرْ
والأنسامُ الحمرُ تطوقُ صمتَ مغامرْ
ضوءٌ يخترقُ التاريخَ ويحلمُ يحلُمْ
ويقدمُ ما ظلَّ يقدَّمْ
طيلةَ عهدِ الحلم ِالأبكم ْ
ويحاصرُ قسراً مصطنعاً
أسرارَ الثوراتِ البيضِ ووشمِ الثائرْ
...
هذي قبلةُ حبٍ فضلى
ظلتْ ترقصُ جيلاً أفريقياً حولَ النارِ الجذلى
تهَبُ المحتشدينَ قلوباً
وتقيمُ نبياً مصلوباً
وتقلّبُ تاريخاً فظاً ظلَّ مُدنّسْ
للوحشِ الذئبيّ الأبيضِ حينَ تَفرنَسْ
أهدى شزراً نظرةَ حقدٍ
ناباً وقحاً - رغمَ الزمنِ العابرِ نصراً - ظلَّ مقوَّسْ
أوْدى بملايينٍ سمرٍ
باغٍ قاسٍ شرساً كانَ
وعادَ اليومَ بأضغاثِ الدجالِ الأشرسْ
يلبسُ مكراً جلدَ الجَدِّ المُفترَسِ وجلبابَ الجَدّةْ
ويدقُّ الأجراسَ جهاراً ويُعدُّ الثعبانُ العدّةْ
ليفاجئَ ليلى بمصيرٍ قانٍ أخرسْ
...
يا ذا النابِ المجرم ِ يا ذا الكفِّ الغادرْ
ها قد عدتَ وعادتْ تستقبلُ موتانا منكَ مَقابرْ
لكن فلتعلمْ يا هذا
أنكَ لستَ لنا ما عشتَ ملاذا
وتذكرْ أنّا لا ننسى
رائحةَ دمانا ملءَ سَحابِكْ
وتُلطِّخُ ألوانَ ثيابكْ
وتدينُ أباطرةَ الموتِ على أبوابِ القدسِِ تبيعُ القدسَ
...
وتذكّرْ أنّا نتوارى
في هذا العالمِ ونهَجّر قسراً ونهاجِرْ
لكنّا نبقى أحرارا
أو قد يَسرقُنا خوّانٌ من أعوانِكْ
يُسعفُه زنديقٌ فاجرْ
لكن الثورةَ في دمِنا لا تَدّارى
...
ها قد عدتَ إذاً فلتعلمْ
أن المُستَقتِل لا يُهزَمْ ْ
وعلى أجداثِ ضحايانا نكتبُ غضباً باسمِ الأمةْ
أنْ للديمقراطيينَ مقدمةٌ كُتبَتْ بدمانا
حريةُ أصحابُ الأرضِ وحريةُ أصحابِ الكلمةْ
...
هل تذكرُ حممَ الأوراسِ ونارَ الأطلسْ ..؟؟
والفجر المنبجسِ حريقا ً
بالإحراقِ الآنَ تمرّسْ
ها قد عدتَ إذا فلتعلمِ
أنّا شعبٌ ظُلمَ وبِيعَ وباتَ مُقسّمْ
لكنَّ الثوارَ لدينا مازالَ بهم شرفُ الثائرْ
ودمُ الشهداءِ المسفوحِ ودمعَ حرائرْ
ومقاليدَ العشقِ الوطنيِّ القدسيِّ الفائرْ
وستلقاكَ على أطرافِ شواطينا
مليونَ جزائرْ
..............

ولكل أحرار الأمة من الأخطل الأخير تحية