نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
خالتي صفية والحكايات الشعبية والأفكار الودية...عنوان عريض نسوه أهل القيمرية.(1)
زارتها جارتها, حلت لها مشكلتها. وثرثرة عن الرجال,..وأمورهم العصية يا خالتي صفية..
وأمان ربي أمان...(2)
الرزق صعب والثقة أصعب والمستجدات غير شرقية يا خالتي صفية...
قالت خالتي هنية:
ماأسهل الطلاق , والوقوف بباب الزقاق!والعياط والزعاق!
متى يعرفون..أن الظاهر غير مضمون؟ وانطباقهم من عجائب الإنسان المقضية؟..
الحياة كلها جنون بجنون والصبر سيد المواقف يا صفية!
قال حب قال...
مالك يا أم وصفي؟احكي وانفرجي ..لاتنفجري..
-ديارنا رائع وشجرة الليمون رائحتها كالمسك والزيزفون ...
وتطلب عروس اليوم ..بيت من كرتون وفي أعلى عمارة بالمدنية !
مناظر البيت العربي خلابة !متى يعرفون تلك الحياة الثمينة يا هرّابة؟
-ياخالتي صفية الشغل لاينتهي والحياة صعبة يا رضية...
شرحت لي أم وصفي المعضلة ولمحت لي بحل للمشكلة فقالت:
-مرتين لن أحكي , ولونين لن ألبس! وبالهاتف خاطبني وعالنت بوسني!
الدرب وقطعته ونفاق وفعلته! وما كنت صادق يا عيوني وآه منك يا جفوني
بيتي وضيعته...وعمري ووهبته...
-ماهذا ياأم وصفي؟
-هذا حال جيل اليوم يا زكية ! وخليها على ربك يا رضية...
-قصصنا كلها صارت بالمقلوب وثبتنا يامقلب القلوب...
, ومحبة بقلبنا غارت, وراحة بالنا غابت...والجيل غير شكل يا هنية...
والكلام غير السلام غير الغرام....غير الهيام...هذه المدرسة الواقعية يا هنية!
حالتنا صعبة ..وماعادت صدفة...
ارجعي لحياتك يا كنة أم وصفي...(3)
نصحتني أرجع له..
عن حزني أشرح له..
والبوح أقرب له
او أسكت يا صفية ...
لتحلى السهرة بالعلية.وناكل سمن وعسل من النملية..(4)
اسمعي ماكتبته كنة ام وصفي بمذكراتها الشهية:
لما غاب , قلبي ذاب , وعمري شاب ..وحرفي حتى مليته.
وزيارة الجارة بالإشارة والمسجات دوّارة..علميني والله محتارة...
آ-ه على أيام زمان ومحبة زمان...
كانت عيني بعينه...
وهمي ببيته..
والرزق على الله يا هنية..
والحب لايطعم خبز إلا لو الي حبيته ..كان حلالي ولبيته...
وقولي الله...

***********
(1) من الأحياء القديمة في دمشق
(2) باللهجة التركية المفخمة
(3) الكنة هي زوجة الابن
(4) هي خزانة الطعام الذي سيتناوله رب الدار عند عودته من عمله..