حبات وقت رملية
بقلم عبد القادر كعبان

أفقت من نومي متأخرا.. فركت عيني.. انتبهت لساعتي الرملية تقف على طاولتي الصغيرة.. حبات الوقت الرملية تتدافع تدافع دقات قلبي.. تسقط حبة حبة.. لف رأسي دوار مباغث.. كومة من العمل تنتظرني كالعادة.. متكاسلا خطوت.. دخلت الحمام.. وقفت أمام مرآتي الزجاجية.. واجهتي بنبرة أمومة تقول.. بني أيامك تنفذ كنفاذ حبات ساعتك الرملية.. يكفي إستهتارا بقيمة الوقت.. إنتابني قلق شديد.. نداء داخلي سمعته.. ماذا فعلت بوقتك؟.. لفتني الحسرة على كل حبة وقت قد نفذت من حياتي.. واجهني نفس الصوت يقول.. واجه نفسك و لا تتحسر اليوم بمرارة على ما نفذ أمس..
.. خرجت مسرعا و كلي عزيمة على أن أتمسك بحبات اليوم الرملية فآخذ من الحياة فيه