صباح الخير(191)نقاط على حروف الإعلام والصحافة..
السلام عليكم

ملف مرفق 1031
من قال أن بعض مايعرض من مواد ثقافية هامة هو الأهم ؟
ومن قال أن كل من يتمتع بحصانة إعلامية وصحافية يستحقها؟
ومن قال أن من يملك الحقيقة هو من استطاع أن يوصلها للجمهور فيصدقوه؟
وهل سيجد الشيخ صالح كامل إذنا صاغية لكل نصائحه؟
لقد نادى بسلطة حكومية على العالم الرقمي لضبطها ,ولكن هل سيتصرف هؤلاء بحكمة ودراية.؟
نحن في زمن اللا عدالة الفكرية وفي زمن انكفاء معظم من يملك المجذاف الصحيح للوصول للشط الآمن..
فمتى نعطي القدوة الصالحة المجال كي تبني؟لقد طال عهد التهديم وسرقة الجمهور ثقافيا وفكريا ومن الداخل قبل الخارج...
و لقد بات معظم ما نقرأ ونسمع اجترارا لا جديد فيه الا مارحم ربي
كيف سيعتلي المنابر أصحاب الحرف الحق؟
يقول الأديب احمد عبد المعطي حجازي:
الرواج ليس دائما دليلا على جودة الانتاج ومن الممكن ان تكون زيادة الطلب سبيلا الى التسرع وعدم الاتقان فالجمهور الواسع المتلهف على السلعة يتسامح مع ما لا يتسامح معه الجمهور الخاص.
(1)
باختصار هي مسؤوليتنا جميعا , خاصة ان المنابر باتت متعددة الاوجه ويمكن أن نفيد منها بطريقة ما وننفذ من خلالها للبوح الحق...
يقول الأستاذ محمد داوود:
إن الخطورة في استمرار نشر هذه الموضوعات أو التسجيلات والمقاطع التي تتنافى والمسؤولية الوطنية والأحكام الشرعية وأصول الدين وفروعه بعد أن انتشرت وسائل الإعلام المختلفة في عالمنا الصغير، (2)
***********
نعم هذه مسؤولية جماعية فالبدائل باتت كثيرة فلم لانسخدمها بقوة؟
تقول :د.هيا عبد العزيز المنيع/في مقال مشابه (3)
الإعلام مسؤولية وليس إثارة وتحريكاً للمشاعر... الاعلام أمانة وليس وصاية على العقول... الاعلام شريك في التغيير وليس وصيا عليه ، والاعلام شريك في التصحيح وليس وصيا على العقول ...
*********
حقيقة حيادية الإعلام امر مطلوب دوما ولكن هذا لايعني انعدام مسؤولية المنابر هذه عما يقدم ويطبخ في احشائها...فهي مسؤولية خطيرة أكثر مما نتوقع...وتظهر مدى تقصيرها في تركيز الضوء عمن يعمل بصمت ويرحل بصمت...
هؤلاء هم أحق من يجب ان تسلط عليهم الأضواء ومن هنا نجد التقصير الحقيقي فمن المسؤول؟
والدكتورة تسأل وتختصر الفكرة بجملة هامة جدا:
هل الاعلام يستطيع أن يكون صانع الفعل أم مازال يمارس حقه في ردة الفعل...؟؟
********
للأسف معظم المنابر عبارة عن ردات فعل لجمهور وكتاب انفعاليين لافعلييين....بمعنى متى تحول القول الهام إلى فعل؟ هل نحن شعب قوال لافعال؟
من هنا تبرز الإدارة القاتله وهي المحسوبية وحصانة من يغطون نور شمس على المجتهدين والذي لم تتح لهم المنابر الظهور والعمل في الضوء, فهل نحن ممن يبحث عمن بيده عصا الدعم السحرية فقط؟
**********
يقل الأديب ادونيس:
أدونيس:المال العربي معاد للفكر وللثقافة ولذلك هو مال جاهل , مال فردي وجاهل واناني ولاعلاقة له بالبعد الحضاري.(4)
إلىأي مدى تبقى تلك المقولة صحيحة؟ وهل فعلا المردود المادي والعائد هو أول العوامل التي تدفع بتلك المنابر للبحث عن موادها؟ حقيقىة لو بحثنا عمن تبرزه وسائل الإعلام بصرف النظر عن جدارته الفكرية ام لا,
نجد أن العامل التجاري فعال هنا وفي تلك القناة بالذات وتصبح بعد ذلك عامل ابتزاز للجمهور من خلال محاضرات متجولة ودورات تعليمية , ينصاع الجمهور من خلالها لطلبات ودوامات لاتنتهي تمتزج فيه الفائدة مع العائد.
ولو قلنا ان هذا أمر مشروع فماذا عم ننذر نفسه طواعية لفائدة الجمهور دون بحث عن عائد حقيقي؟ لم يبق هؤلاء جنود مجهولون؟ هل هو تقصير منهم ام تغافل من منابر مازالت تقلب الامر ماديا دوما وفكريا احيانا؟

يقول د. حاتم الصكر:
إن أصحاب رؤوس الأموال الذين يؤسسون لجوائز ادبية لايقرأون ولايعرفون من هم المبدعون الحقيقيون بل يعتمدون على نقاد او مؤسسات ثقافية ترشح لهم مبدعين لنيل الجوائز وغالبا ماتكون هذه الجهات فاقدة
للمصداقية والشفافيةوالنزاهة..(5)
يبقى السؤال أخيرا إلى أي مدى قدمت وسائل الإعلام مانحن بحاجة إليه فعلا؟
مع جل الاحترام للجميع.

(1) من مجلة دبي الثقافية العدد 73
(2) من مقاله بعنوان الإعلام والمسؤولية الأخلاقية انظر الرابط:
http://oujdia.info/news/news.php?action=view&id=11429
(3)
(انظرلمقال بنفس الاسم السابق عبر الرابط:
http://www.alriyadh.com/2011/02/08/article602466.html
(4)دبي الثقافية عدد 73 ص 57
(5) راجع نفس العدد من مجلة دبي الثقافية ص59
الخميس 14-7-2011