يطوفُ الصمت في شفتيَّ لكنْ
بأعماقي ضجيجٌ من شجون
أفرّ إلى سكونٍ من سكونٍ
صدى هربٍ عزفتُ به لحوني
أجيءُ وسادة النسيان ليلا
فيسبقني السهادُ إلى الجفونِ
*********
ويجري الوقتُ في أيام عمري
فليتَ الحزن يسرعُ كالسنينِ
ولستُ أضيع أيامي ولكنْ
أنا الصِّدقُ المُضاع من الظنون ِ
أمدّ كفوفَ أسئلتي قصيدا
إلى الأحزانِ مفتقدا يقيني
*********
فيعميني الصواب و قد تشظى
فلمْ يتجلَّ في رفق ٍ ولين
حياتي مثل من أهوى بحارٌ
وموج اليأس لم يرحمْ سفيني
وإن أشك ُالليالي بعض همِّي
يؤنبني النهار على أنيني
*********
وإن يخط ُ الحنين بأي ّ دربٍ
يعاقبني الطريق على حنيني
وأدّخر الدموع لعلَّ تكفي
إذا قُسِمَتْ بعدلٍ في شجوني!
كؤوسي فارغات من سرورٍ
وظلي جاحد ٌ لا يحتويني!
*********
شعر : ظميان غدير
9/7/2011