أقدم هذه الكلمة لا لأنتقد ولكن لأنصح، ولا أوجهها إلى فئة معينة ولا إلى حركة خاصة في الساحة الإسلامية، ولكن أوجهها إلى نفسي أولا فأنصحها وأبذل جهدي لآخذها بالعزيمة. ثم أنصح لكل مسلم وكل حركة إسلامية، والعمل الإسلامي كله، فكل بني آدم خطّاء، كثير الخطأ، وخيرهم من تاب وأناب واستغفر، كما ذكر رسول الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف: فعن أنس رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون). «رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم».

وإني إذ أقدم هذه الكلمة، فأني أقصد بها النصح الخالص لوجه الله، بعيدا عن كلمة «النقد»، فقد اقترحت منذ عدة سنوات أن نستبدل كلمة «النصح» بكلمة «النقد»، وخاصة في ميادين الإسلام والعمل الإسلامي، فكرا ونهجا وتربية وفقها وأدبا. فكلمة النصح أطيب معنى وأعنى دلالة وأقرب إلى نفوس المؤمنين. شهد العصر الحديث ظهور العمل الإسلامي تحت شعارات مختلفة، اتخذ بعضها صورة حزبية واضحة ملتصقة بالشعار، واتخذ بعضها شعار العمل الخيري، وقسم آخر ابتدأ نافيا عن نفسه صفة الحزبية، ولكنه ما لبث أن كوّن التجمع منه صورة حزبية من الناحية العملية والعاطفية والعلاقات. وحمل كل تجمع لونا من ألوان العصبية التي ساهمت في زيادة الفرقة أكثر مما ساهمت في جمع القلوب والصفوف.

ونود أن نعرض فيما يلي بعض النقاط التي نراها هامة بالنسبة لما نشعر بوجوب النصح فيه:

1ـ أخوّة الإيمان والولاء :

أخوّة الإيمان والولاء متعددة بين الشعار والتطبيق ومع الأيام تكوّنت ولاءات متعددة مرتبطة بالشعار أو بالتجمع أو بالأشخاص، في صورة فقدت معها إشراقة الولاء الحق لله، والولاء الأول الذي يجب أن تنبثق منه كل موالاة في الحياة الدنيا، وأهمها أخوّة الإيمان. أخوة الإيمان لا يمكن أن تتحقق في الواقع في الحياة الدنيا إلا إذا تحقق الولاء الأول لله وحده، والعهد الأول مع الله وحده والحب الأكبر لله ولرسوله، لينبع من ذلك كل موالاة إيمانية صادقة وكل عهد في الدنيا صادق، وكل حب في الله صادق.

والولاء كما يصوره لنا منهاج الله ـ قرآنا وسنّة ولغة عربية ـ هو تصوّر فكري محدد، وإيمان واضح المعالم، وعاطفة صافية، وممارسة إيمانية في الواقع، ممارسة إيمانية واعية صادقة تقوم على صفاء الإيمان والتوحيد، وصدق العلم بمنهاج الله، ووعي الواقع من خلال منهاج الله لا من خلال سواه. إنه ليس مجرد شعار خال من الممارسة والتطبيق. فالولاء الأول لله، والعهد الأول مع الله، والحب الأكبر لله ولرسوله، أسس لابد من تحقيقها في النفس، في الفكر والتصور في الممارسة والتطبيق، حتى تتحقق الأخوة الإيمانية على الصورة التي يريدها الله سبحانه وتعالى، خالية من العصبيات الجاهلية، نقيّة من الأهواء وتضارب المصالح الدنيوية المادية. وفي واقع الإنسان لا يتحقق ذلك إلا بالتربية والبناء، والتعهد والتدريب، والمعالجة والتقويم، والإدارة والإشراف، والمتابعة والتوجيه، حتى يهيّء هذا كله صدق الالتزام تحت الإشراف والتوجيه والمعالجة. لابد من الإدارة الحازمة ونظامها الواضح وقواعدها الجليّة، لترتبط مع نهج التربية والبناء والتدريب والإعداد ومع المناهج التطبيقية والنماذج العملية، ليضم ذلك كله نظرية عامة للدعوة الإسلامية تحمل معها «ميزان المؤمن» !

لقد شهد عصرنا الحديث في الساحة الإسلامية اضطراب التصّور لمعنى الولاء، حتى كاد «الولاء» نفسه يصبح شعارا خاليا من نبضة الحياة وإشراقة الممارسة الإيمانية. وكادت مبادئ أخرى في الإسلام تصبح شعارا أكثر مما هي ممارسة، شعارا نتغنى به في المقالات، ونتنافس فيه في ميادين الإعلام «وإثبات الوجود» في الساحات.

من خلال ذلك أصبح الولاء في الساحة الإسلامية من الناحية العملية لدى بعض المسلمين ولاءً لرجل أو وطن أو مصلحة على صورة مستقلة عن الولاء لله، ليست نابعة منه، ولا مرتبطة بالعهد مع الله، ولا بالحبّ الأكبر لله ولرسوله.وأصبح الولاء للشعار نفسه ولاءً بعيداً عن محتوى الشعار ومتطلابته. فلا عجب إذن إذا شهدنا تمزّق العمل الإسلامي وتفتّته في تكتلات تنقسم وتتزايد وتتوالد، بدلا من أن تقل وتضمر ! من خلال ذلك سهل على الضعفاء أن يتسللوا إلى داخل الساحة الإسلامية، يحميهم الشعار والعصبيات الجاهلية. سَهُل ذلك كله ولكن صعب التمييز بين حالة وحالة. وأصبح العمل الإسلامي يحرص على كسب الأنصار والمؤيدين، وعلى التنافس في ذلك، أكثر من الحرص على البناء والإعداد والتدريب. وأخذت الأخطاء تتزايد، والانحراف لدى هذا وذاك ينمو، دون أن يجد النصيحة الصادقة والتوجيه الحازم، والمعالجة الأمينة.

لقد تسلل إلى صفوف المؤمنين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم منافقون، أوحى الله بأسمائهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يبلّغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء المنافقين للصحابة إلا لحذيفة بن اليمان، ولكن وضع بين أيديهم ميزانا واحدا دقيقا تعلّموه في مدرسة النبوة الخاتمة، ينزلون به كل إنسان منزلته الأمينة، ميزانا يحكم على الكلمة والموقف والعمل، لا بالظن ولكن بالتبيّن: (ولو شئنا لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم) «محمد : 30»

ولكننا نخشى اليوم أن يكون الميزان قد تعدد أو تعطل، فسهل على بعضهم أن يخترق صف المؤمنين، وأن يطرح من الشعارات ما يشاء، ولو حملت الانحراف في زخرف وزينة تجذب بعض النفوس، وتختلط مع شعارات الإسلام ومصطلحاته، حتى تتيه المعاني والأفكار. فزاد ذلك من اضطراب معنى الولاء ومعنى أخوة الإيمان، وزاد من تمزّق صفوف المسلمين. غلب مصطلح «المنهج الوطني» والمصلحة الوطنية، والمصلحة القومية والإقليمية، والأخوة القومية والوطنية والإقليمية والإنسانية في أجواء تمزقت فيها أخوّة الإيمان، وما حرص بعضهم على الدعوة إليها كما حرصوا على الدعوة إلى تلك. فظهرت صور متعدّدة من العصبيات الجاهلية حتى غُرست في النفوس، وحملها النثر والشعر والأدب، وتغنّت بها المحافل والأندية. وأصبح بعض المسلمين يحرصون على لقاء غير المسلم والدعوة إلى التعاون معه، وخفض الجناح له، والحوار معه، دون الالتفات إلى حقوق المسلم ووجوب اللقاء معه والتعاون معه والحوار معه، إلا بمقدار ما توّفره المجاملات واللحظات الآنية . غير المسلم لين وخفض جناح، ومع المسلم صراع وشقاق! لو أخذنا جهود قرن أو قرنين من العمل الإسلامي، فهل استطاعت تلك الجهود أن تحقق جوهر أخوة الإيمان، حقوقا وواجبات، وعاطفة ومسؤوليات، بين المسلمين في واقعنا اليوم؟! هل استطاعت تلك الجهود أن تبني أخوّة تقاوم عوامل التمزق، أخوّة تتحقق بين جميع المسلمين، يفهمها الجميع ويؤمنون بها ويوفون حقوقها ومسؤولياتها؟

وهنا نتساءل على أيّ أخوّة كانت تُربّى الأجيال المسلمة المتصارعة، وما هو الغذاء الذي تلقّته وما هو التدريب الذي نالته؟! وهل تحقق الولاء الحق لله فكرا وتصورا وممارسة؟!


2ـ بين الشعار والنهج :

إنّ أعظم شعار نرفعه هو «الكتاب والسنة» . الجميع يرفعونه، بل من يجرؤ على إنكاره علانية أو محاربته جهارا؟! كلهم يجمعون عليه، ولكن هل التقوا عليه كما التقى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في عهد النبوة الخاتمة والخلافة الراشدة ؟! العهة الذي أُمرنا أن نعضّ عليه بالنواجذ تمسكا وممارسة، إلى نهج يظل ينمو مع الممارسة في هداية منهاج الله ـ قرآنا وسنّة ولغة عربيّة ـ. أين الخلل؟

في هداية منهاج الله ـ قرآنا وسنّة ولغة عربيّة ـ. أين الخلل؟! قامت «الصحوة الإسلامية» وضج الناس بشعارها، فما وجدت إلا الحماسة العاطفية والتصفيق، ولم تجد النصح والتوجيه، حتى وقعت أشدّ الهزائم مرارة تحت شعار «الصحوة الإسلامية» ! وأيّ نصح كان يُرتجى غاب وطُوي بين هدير الحناجر وتصفيف الأكف ودويّ الشعار! واختفت العيوب والأخطاء والخلل في طيّات الشعار.

كان يجب أن تكون «الصحوة الإسلامية» نهجا محدد المعالم والأسس أكثر منها شعارا. كان يجب أن تكون «الوسطية» نهجا محدد المعالم بدلا من أن تكون شعارا رأى فيه الناس مسلسل التنازلات في ميدان الفكر والسياسة بصورة أو بأخرى! لسنا بحاجة إلى شعار «الوسطية» ولكننا بحاجة إلى نهجها وفهمها من خلال الكتاب والسنة والواقع.

نحن بحاجة إلى أن نفهمها من خلال عملية البناء والتدريب والإعداد، من خلال تدبّر منهاج الله تدبرا منهجيا، دون الحاجة إلى شعار الوسطية والاعتدال الذي أخذ ينادي به نكسون، وأمريكا، وغيرهم. نحن بحاجة إلى تعلم منهج «الوسطية» من الكتاب والسنة حتى لا يوّلد الشعار مفهومها للتنازل، وحتى لا يوّلد شعارا مضادا هو التطرف والمغالاة. نحن لسنا بحاجة إلى إطلاق شعار «العدل» ، وكل المجرمين في الأرض يطلقونه، فالديمقراطية تطلقه، والعلمانية تطلقه، والاشتراكية تطلقه، والثورة الفرنسية أطلقته. وصوت هؤلاء اليوم غلب صوتنا حتى صار بعض الدعاة المسلمين يدعون ليل نهار إلى الديمقراطية وعدالتها وإلى الإخاء فيها والمساواة فيها، في المؤتمرات الإسلامية، وكأنهم نسوا أن الديمقراطية دولا تدعو إليها وحسبها ذلك، وأنهم يسمّون دعاة مسلمين، أي دعاة يدعون إلى الإسلام، فلم انبرى عدد غير قليل من دعاة الإسلام يدعون إلى الديمقراطية والعلمانية وأخوة القومية وأخوة الإقليمية وأخوة الإنسانية، وعدالة الاشتراكية، ومساواة الإنسانية! ذلك كله تحت شعار الإسلام، دون أن يدعوا إلى أخّوة الإسلام وعهد الله وإلى ضرورة بنائها.

لاتنقصنا أخوة الوطن ولكن تنقصنا أخوة الإسلام. نحن بحاجة إلى أن نطلق «نهج العدل» و «نهج الوسطية» ، «ونهج الأخوة» و «نهج المساواة»، كما يقررها الكتاب والسنة لا مجرد شعاراتها، لقد أصبح «الكتاب والسنّة» لدى الكثيرين شعارا، دون أن يجدوا في الشعار نهج العدالة والأخوة والمساواة، ولاهم وجدوها في واقع الدعاة المسلمين المتصارعين، والساحة الإسلامية الممزّقة. فاتجهت أنظارهم وقلوبهم إلى الاشتراكية والديمقراطية والعلمانية والحداثة، وأخذوا يدعون إلى عدالتها وأخوّتها ومساواتها غير الصادقة! لقد مضى على قضية فلسطين قرابة قرن، لم يستطع المسلمون أن يضعوا نهجا نابعا من الكتاب والسنة، يجمع عليه المسلمون ويلتقون عليه إيمانا وعملا وتطبيقاً! وكان لأعداء الإسلام، للطرف الآخر، نهج موحّد التقوا عليه، لقد وجدت قضية فلسطين عاطفة جياشة هائجة كثيرا، ولكنها لم تجد التوجيه الإيماني الموحّد، وجدت الشعارات التي تتوالى شعارا بعد شعار، ووجدت الناس يصفقون لهذا الشعار سنين طويلة، ثم يصفقون لغيره، ثم لغيره، وخلال ذلك يبقى لليهود شعار واحد ونهج واحد! وخلال ذلك تضيع قضية فلسطين! يلتقي المسلم مع غير المسلم ولا يلتقي المسلم مع المسلم! وتجلس الملايين من المسلمين قوى مشلولة معطلة.

لقد غلب العمل الإقليمي أو القومي في قضية فلسطين تحت شعار الإسلام، ولكن لم يكن النهج الإسلامي الجامع هوا لذي يحدد المسيرة. فشهدت قضية فلسطين مسلسلا طويلا من التنازلات بين دويّ الحناجر والهتافات وتصفيف الأكف وانطلاق المظاهرات، في صور عاطفية ارتجالية، بعيدة عن سلامة النهج ووحدته، وفي نشاط إقليمي في وسط من الملايين المشلولين. وإن أول تنازل وقع من المسلمين كان لابد أن يليه مسلسل التنازلات الذي لا ينتهي إلا باليقظة والعودة الصادقة إلى منهاج الله.

لو جُمع ما كتب عن فلسطين لوجدت أكواما وأكواما، ولو راجعت المؤتمرات والندوات لهالك عددها، ولو أحصيت المظاهرات لفاقت التصور، ولو أصغيت إلى الهتافات ودوي الشعارات وضجيجها، ودويّ العاطفة وهديرها، لفزغت، ولو أصغيت إلى الخطابات والبيانات لراعك بيانها، ومع ذلك فقد ضاعت فلسطين: كلٌّ يقول أنا الذي ينجي الديار بوهمه وشعاره المتعجّل كل يقول أنا «الذي» فإذا «الذي» ليس «الذي»! يا ويح من لم يعدل يا أمتي! كم من دماء قد صببت ومن صريع في الدّيار مجدّل كم جدت بالكف السخي على ميادين النزال وجمعها؟! لم تبخلي قد جدت بالمال الوفير وبالدماء بكل غصن من شبابك مخضل كم من نسائك قد خلعن قلائدا زانت وجدن بكل غال من حلي يا أمتي! لم بعد ذلك لم نجد إلا الهزائم؟! هل وقفت لتسألي كل يحرص على من معه في التنظيم، حتى تحولت «أخوة الإيمان» إلى أخوة التنظيم، فلا يعترف المسلم بأخيه المسلم إلا إذا كان معه في التنظيم، وفي ذلك الجزء من التنظيم إذ تعدد التنظيم!

ألا ترى أن من المسلمين من إذا ذكر «الشهداء» ذكر من ينتسبون لحزبه أو جماعته وأغفل سواهم كأنهم ليسوا من المسلمين، وفي جميع الحالات ليس لأحد أن يحدد الشهيد من غيد الشهيد، فهو أمر يختص به الله سبحانه وتعالى وحده. وما ذكر المسلمون في عهد النبوة والخلافة الراشدة عن أحد أنه شهيد إلا ما علّمه الله لرسوله، وبلّغه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلمين.

ألا ترى أن من المسلمين من إذا كتب عن الكتاب والأدباء أو الشعراء ذكر أحبّاءه وأغفل من كان خارج دائرته الحزبية أو العائلية أو الإقليمية، وفارق عدالة النهج الإيماني. وحين يكتب غير المسلمين كالغرب مثلا فقة يتبعون قواعد يسمونها النهج الإيماني. ،حين يكتب غير المسلمين كالغرب مثلا فقد يتبّعون قواعد يسمونها النهج العلمي، فيوفونه أحيانا أمانة ودقة.

الأمثلة على ذلك في واقع المسلمين كثيرة جدا لاحاجة لذكرها. نحن بحاجة إلى أن يُنصف بعضنا بعضا، وأن ننصف الناس جميعا، فالعدالة أساس في الإسلام نظرية وتطبيقا. وإن كان الإسلام قد حرم شيئا من هذا القبيل فإنه حرم الموالاة والموادّة لغير المسلمين، وأمر بالأخوة بين المؤمنين، وأمر بالقسط والبرّ مع كل من لم يحارب الإسلام والمسلمين. ولكننا اليوم منا من أعطى الولاء والموالاة لغير المسلمين، وحرّم ذلك على المسلمين، فظلم نفسه، وظلم المسلمين، وما قسط وما عدل بذلك مع أحد.

كل يريد أن يُثبت وجوده، أو يثبّت وجوده، ليظل هو ثابتا مثبّتا، ولتذهب الدنيا! فلا هو أفلح ووضع نهجا ولا غيره صدق فنصح، ولا المخطئون تابوا واستغفروا وأنابوا!، ولا النائمون استيقظوا! وظل المخطئ على خطئه، تتجمع الأخطاء حتى تصبح ركاما عاليا يحجب الرؤية ويخفي الحق والحقائق، ويلقي غشاوة على العيون، ويضع القلوب في أكنّة، وتزداد الفواجع والكوارث والنكبات! نتحدث عن الصحوة وعن قضية فلسطين كنم،ذج، ولكن سائر القضايا أصابها ما أصابها، وما زلنا نتغنى بالشعارات ونصوّر الهزائم صحوة ونصرا، دون أن نرفق الشعار بالنهج المفصل والخطة المدروسة!
http://www.dahsha.com/old/viewarticle.php?id=3842