من رحم العدم تترى الولادات
و من نفق العتمة تبزغ الشموس
تتألق الأرواح في معراجها الزمردي
و تتفاءل الآمال بالفضاء
ترى إلى أين يؤدي ذاك الطريق

يتراءى لي بحر مذهَّب الضفاف
و نوارس تحلق في قلوب معنَّاة
لكنها تصوِّت إذ تلمح ضياء من كهف مسحور

نجمات ترنو إلى السائرين في الليالي السابحات
و ابتسامة تبرز على وجوه غائمات
تمدها الرياح بآلاف الوعود

كسف تتساقط من سموات الرحيق
و موسيقى رهيبة تتردد من التلال البعيدة
تهتز لها الأرض القاحلة
دوار قاتل يحلق في الرؤوس
فتهوي به الأجساد نحو فراغ عميق