الرماد
من رماد بدأ يتكون في داخلي
أصبحت أهدي ابتساماتي على جماجم
تحتفل بقدومي ............
صامت أنا وفي جسدي تنهار السدود
يملؤني الماء فتتمايل في رئتي زهور الياسمين
وفي حلمي ينكسر الموج
وتتوه بين هباته صخور ما عادت بالوجود ..........
كل البدايات نهايات لها
إلا بداياتي لا تعرف النهايات
لأنها صنعت من بداية الأفق .........
تتشابك جديلتها مثل سلسلة من حديد
فتغزو الحلم
ليعلن اضرابا عن النوم
مختبأ في ظلمة الليل
مختفيا في كأس للثمالة
كي يظهر ويعود ....................
في حديقتي مازالت بقايا حكايات
رفضت أن تتمزق مع باقي الأوراق
فاختارت كل واحدة منهاسيفا للوصول
أو جمجمة للقدوم ..............
على مرأى من تعرجات كفي
مغرقة التعرجات بأعماق عينيها
وعلى لسانها احتباس المعاني
غردت كصوت عصفور مارق
وصاحت بكل سكينتها
سأنثر هذا الرماد
في ثقوب السماء بعد ظهور النجوم ...................

نشأت حداد