طلاسم العشاق
مابيّنَ أشواقي وعَيْنكِ طَلْسَمٌ
مَن ذا يفكّ طلاسِمَ العشّاقِ
إنَّ الهوى سحْرٌ وأجْهَلُ سِرّهُ
كمْ كنتُ أجهلُ لوعةَ المشتاقِ
لكنني حين التقيتكِ والتقتْ
عيني بعينكِ , لُذْتِ بالإطراقِ
فَمشتْ بجسمي رعشةٌ وتسارعتْ
دقّاتُ قلبٍ خِلتُها لفراقِ
في حينِها آمنْتُ بالحبِّ الذي
أودى بقيسٍ دونما إشْفاقِ
فوهبْتُ عمري في رضاكِ محبّةً
يا منْ أتيتِ ونمتِ في أحداقي
أهواكِ كي أحيا على دربِ الهوى
أهواكِ كي أفنى مِن الأعماق
فأنا, بحبِّكِ كم أكونُ وإنّني
بِكِ قدْ عرفتُ الشّوقَ مِنْ أشواقي
فالشّوقُ يُحْرقني وما عَظُمَ الهوى
إلاّ بنارٍ سِرّها إحراقي
والشوق يشعلُ من دمي ناراً وأوردتي (م)
لظى والحبّ من أخلاقي
إنْ شئتِ تعذيبي رضيتُ ,فإنه
خيرٌ, لكم طابتْ به أرْزاقي
وجمعْتُ روحيَ أحرفاً ونثرتُها
شوقاً حواه الحرف في أوراقي

فلأنتِ سرُّ سعادتي , إنّي أنا,
لكبير أهل العشْقِ والعشاق

شعر/ خالد بن علي البهكلي