إلى أخي و أستاذي الفاضل
خشان محمد خشان
( محمد البياسي-شاعر وناقد)
</b></i>
بلْ إنَّ فضلَـكَ أثمـارٌ ورَيحـانُ
ونهـرُ علمِـكَ دفّـاقٌ وريّـانُ
و إنَّ قـدرَك معلـومٌ ومشتِهـرٌ
فليس ينكرُه في الشـرقِ إنسـانُ
و ما أضرَّ بشأنِ الشمسِ منزلـةً
أن لّا تراها وطاويـطٌ و عُميـانُ
يا مَنْ له أذعن الرَّقْميُّ مِنْ ثقــةٍ
ومَن به الشعرُ يَستقوي و يـزدانُ
حاشى لمثلِكَ أن تُثنـى أصابعُـه
أو أن تصيـرَ إلـى كفّيـهِ أدرانُ
أرجعْتَ للإرْثِ شيئاً من مَهابتـه
مِنْ بعدما عبثَتْ بالعرشِ عُبْـدانُ
وكيف يَكبُرُ زرْعٌ عند مُخْصِبـةٍ
وقد تَعهّـدَهُ عَقْمـى وخِصْيـانُ
وليس يَعلمُ عن مضْغِ الطعامِ فـمٌ
إنْ لم تكنْ فيه أضراسٌ و أسنـانُ
ولو جحدْنا على العَطّارِ صَنعتَـه
فلن تَصِحَّ من الأمـراضِ أبـدانُ
جادتْ علينا فلسطيـنٌ بفِلْذتِهـا
لكنها استأثـرتْ بالعـزِّ عَمّـانُ
فابْنِ لنا بعضَ أمجادٍ وقدْ هُدِمَـتْ
يا حبذا بك يا ذا العزمِ عُمْـرانُ
لو قيلَ : مَنْ كالفراهيديِّ في زمنٍ
صعبِ المِراسِ لقال الدَّهرُ: خَشّانُ