سوريا عاشقة لبنان وفلسطين
----------------------------
طالما كانت سوريا تحافظ على ان تكون الورقتين اللبنانية والفلسطينية معها لكي تحقق أمرانأولهما / أن يكون شريكا لحركة المقاومة في الجبهتين بعيدا عن حدودهثانيهما / أن يحافظ على دوره ومكانته في الاقليم العربي من خلال هذا التحالف الثلاثيوبالتاليفان مسألة الهدوء على جبهة الجولان أمر لا يمكن انكاره أو تجاهله لان تحريك هذه الجبهة يعني سقوط دولة عربية كبيرة على خط المواجهة أسيرة امرين اثنين هما- اما أن تكون كما لبنان والعراق وفلسطين رهن المواجهة العسكرية- واما أن يحكمها نظام مالكي أكثر تبعية لسياسة الهيمنة الامريكيةهناك بعض التناقض في التحليل السابقكيف يتفق الهدوء على جبهة الجولان بالنظر الى التحالف السوري مع حركات المقاومة ؟؟المسألة كانت دائما مطروحة للنقاش منذ أن انتهى الدور المصري العسكري باتفاقيات كامب ديفيد وفرضت الساحة على / العراق وسوريا أن تلعبا الدور المصري العسكري وهو ما لم يكن في قدرة / سوريا خاصة مع عدم الثقة بينها وبين العراق لتشكيل عسكري موحد ضد اسرائيل وكان أن لعبت دور الرافض للاستسلام بقرار اللاحرب بل بقرار الهدنة على الجولانوكما شهدنا لعب العراق دور مصر الناصرية فكانت نهاية مأساوية تكفل بها دول مجلس التعاون الخليجي في دفعه الى المواجهة الخاسرة مع الامريكيين في الكويت- عند هذه النقطة كان من حق النظام في سوريا أن يركن الى سياسته التي أبعدته عن مواجهة خاسرة مع قرن الشيطان الامريكيولن ندخل الى التفاصيل في ظل النظام العالمي الجديد مابعد حرب الكويت عام1991م التي غيرت الرؤية الامريكية والصهيونية للامور في الاقليم العربيوهما / أمريكا والصهيونية لا يريدان :-- أنظمة ضعيفة محروقة مثل / نظام مبارك- ولايريدان جر المواطن العربي الى حافة اليأس الكامله- تركوا بعض الهواء النقي في غزة وجنوب لبنان مع ضياع العراق - الان مصر ستتحول الى نظام معادي لامريكا والصهيونية وليس مقبولا معها نظام مستقر غير تابع بالكامل لامريكا ورغم الاتجاه السلمي الاستراتيجي للنظام السوري فهو ليس تابع ضعيف بل هو يريد فرض رؤيته السياسية لمستقبل العالم العربي- المهم أن القبول بنظام حارب امريكا والصهيونية عسكريا حتى العام 1982م - وسياسيا حتى الان لم يعد أمر مقبول ولابد من القضاء عليه مقابل أن يبقى النظام المصري المقبل وحيدا على ساحة الصراع ان أراد ذلكوبالتاليفان أي زعزعة في سوريا فعلا سوف تجعل سوريا لبنان أخرى والتعامل مع أي حركات راديكالية سيتم كما حدث مع حركات المقاومة في لبنان مقابل نهاية الدور السوري المعنوي لعبة طويلة فيها الشد والجذب والخاسر فيها العرب