أين مني ذاكَ الذي كُنته... أنا ؟
أين مني زمانٌ... كنتُ سَيّدَهُ
أين مني مكانًٌ... كنت أمْلُكُهُ
أين مني سماءٌ... كنت أرسُمها
أين مني أرضٌ... كنتُ أصْحَبُها
أين مني زِمامُ ماضٍ
أين مني شِراعُ حاضر
أين مني صباحات...أهديتها شمساً
أين مني ليــالٍ... قلدُتها قـــمراً
أنادي ملأَ صوتِ الروح...يأتي الرد لا احدْ
أبحث في جيوب العمر... لا أجدْ
سوى عبيرِ أيّامٍ... خلتْ
و بروجاً شيّدتها... فهوتْ
و بقايا تصاوير... علتْ جدران أغنيتي
رددتها يوماً...حتى أصبحت لُغتي
و أصواتاً... تغافل حُرمةَ الصمتْ
فتملأ رأسي المسكون...بالضوضاء بعض الوقتْ
و ما إن أغفو بحضنِ الماضي... أراني أفقتْ
على صوتي...يناشد أثرياء الأرض
يبحث في زوايا الصبح و العتمة
يركضُ لاهثاً... حابساً دمعة
تدور... تدور... لا تسقط
يزرع بِذرة الُلقيا...فلا تنبت
و يسكبُ صوتي أسئلته للبعيد...للقريب..و من دَنَاْ
أين مني ذاكَ الذي كُنْتُه... أنا؟
أين مني ذاكَ الذي كُنْتُه... أنا؟؟

5 أيار 2010